"بيشرب مخدرات وضربني بمطواة".. "الفجر" في أول حوار مع "عبير" ضحية زوجها بعد إلقائها وابنها أسفل سيارة (فيديو وصور)

"ومن الحب ما قتل"..جملة كلماتها بسيطة، ولكن فحواها يتضمن العديد من المعاني، هذا ماعاشته السيدة "عبير" صاحبة ال27 عامًا، عندما وقعت في فخ الحب، بعدما أوهمها زوجها "أحمد عارف" البالغ من العمر 30 عامًا، بأنهما سيعيشان في حياة غرامية، ولكن كانت تحدت أسرتها رغم رفضهم لهذا الزواج، لعلمهم بسوء سمعته بالمنطقة، فوافقت على الزواج وكان لبداية رحلتها القاسية معه، ولكن لم تكن بمفردها وكان لهذا الشيطان ضحية آخرى نجلهما "ياسين" صاحب ال4 سنوات.
سلك الزوج طريق الموت، كانت الزوجة تتحمل الإهانات والضرب تارة (بالكتر) وتارة (بمطواه)، وذلك للإستيلاء على نقودها من أجل تعاطي المخدرات، حتى وصل نهاية رحلتها الماسأوية، لإلقاءها هي والطفل الصغير أسفل عجلات السيارة، ليكتب الله عمرًا جديدًا لهما، حتى يأخذ هذا الشيطان عقابه.
انتقلت محررة "الفجر" للحديث مع "عبير رجب" ضحية زوجها بعد إلقاءه لها هي ونجلها "ياسين" أسفل عجلات سيارة ملاكي بالطريق الدائري بالهرم، لكشف كواليس الواقعة.
الزوجة: ألقى بيا أنا ونجلي قدام السيارة
في البداية، قالت السيدة "عبير رجب" صاحبة ال27 عامًا، مساء يوم 26 مارس، خرجت أنا وزوجي " أحمد عارف" يبلغ من العمر 30 عامًا وكان برفقتنا نجلنا الصغير "ياسين" البالغ من العمر 4 سنوات، وفي لحظة اشتد الخلاف بيننا أعلى الطريق الدائري، وبدأ يوجه لي العديد من الشتائم، بالإضافة إلى ضربي، قائلة،" كنت وقتها شايلة إبني على ذراعي"، فقررت حينها خاصة كان الوقت بعد منتصف الليل، اتركه وأذهب أنا ونجلي وأثناء توجهي لسلم الطريق الدائري بحي الهرم.
حسيت نفسي بطير في الهواء
"لم أشعر بشئ".. وتتابع الضحية، في حديثها إلى "الفجر"، قائلة،" كنت بلف عشان اسيبه وانزل سلم الدائري..فجأة كانت سيارة ملاكي تسير بسرعة عالية، زقني زوجي وأنا شايلة الولد أسفل عجلاتها"، كنت أشعر حينها كأني طائرة أنا والطفل في الهواء، ثم لم أشعر بشئ، وفوقت لقيت نفسي على السرير بالمستشفى، أول مافوقت تسائلت عن نجلي الصغير "ياسين" أبلغوني أنه مصاب وفي العناية المركز للأطفال، لحجم الإصابات التي لحقت به.
تسترجع "عبير" كيف وصل بها الحال، لكي تكون نهايتها بهذا الشكل الماسأوي قائلة،" كله بسبب الحب وعشان خاطر إبني كملت حياتي معاه"، اتعرفت على زوجي " أحمد عارف" في نهاية زواجي من شخص آخر ويدعى " ف.ا" كان وقتها خلافات زوجية بيني وبين الزوج الأول، استمر زواجي منه أكثر من عام (عام ونصف)، ولم أنجب منه، ولكن من كثره حبه لي كان يمنعني من الخروج والعمل، لذلك اعتقدت أنه يشك فيه، ولكن ظلت الخلافات إلى أن جاء يوم معرفتي ب (أحمد المتهم)، ولكن لا اعتقد أن تكون نهايتي بهذا الشكل.
انفصلت عن زوجي الأول عشان حبيت زوجي المتهم
وتضيف الضحية في كلامها، ذات يوم جاءت شقيقتي وصديقتها (أخت المتهم) لمنزلي، للخروج والتنزه، وأثناء ذلك صديقة شقيقتي قررت الذهاب لشقيقها (المتهم) لاخذ بعض المستلزمات منه، حينها تعرفت على (أحمد) كان معروف بمنطقتنا، ولكن لا اعلم ماذا يعمل، " استلطفته..واتقابلنا مرة..وحصل إعجاب بيننا"، وبسبب خلافاتي مع الشخص الأول، طلبت منه الطلاق، للزواج من الشخص الثاني، حاول ارضائي، ولكن لم استجيب، ووافق على الفور أن ننفصل، عقبها تزوجت من (أحمد) وكان عمري صغير " كان تقريبًا عندي 18 عام"، ولكن أسرتي لا توافق لسمعته السيئة بالمنطقة.
وتستطرد الزوجة الضحية حديثها، تزوجت أنا وأحمد وكان بيننا قصة حب، مشيرة "كنت بحبه وبتمناله كل خير"، استمر زواجنا 9 أعوام، في بداية الزواج كان شخص لطيف وبيحبني، ولكن مع مرور الأعوام، أصبح شخص سئ، وكان لا يبلغني ماذا يعمل، في هذه الفترة تحول الشخص الطيب لشخص شيطاني، فأصبح يضربني ويوجه لى العديد من الألفاظ والشتائم، كنت بستحمله حبُا فيه.
الضحية: كان بيضربني بكتر ومطواه
تواصل الضحية، وفي إحدى المرات، من كثرة ضربه لي، ضربني (بكتر) في وجهي، كانت الإصابة في الجزء الشمال لوجهي، حينها سالت دمائي، وذهبت على الفور للمستشفى، " خُيط الجرح بحوالي 9 غرز" حينها حررت محضر، ولكن زوجي طالب التصالح ليخبرني"مش هعمل كدا تاني وسامحيني" تنازلت عن المحضر ورجعت معه، ولكن تكرر نفس الشئ عده مرات، فذات مرة "أمسك بالمطواه وشرح جسدي"، مشيرة، لم اخبر أسرتي بما يفعل، لكثره حبي له.
وفي إحدي المرات، تقول الزوجة، علمت بعد حوالي 4 أعوام من زواجي، أنه تزوج سيدة آخرى بورقة عرفية، ولكن منذ زواجه منه، تعلم تعاطي المخدرات وخاصة (بودرة وحشيش)، حينها كنت حامل في نجلي (ياسين) قررت البقاء على ذمته رغم إهانته لي، وكثره اعتدائه عليا، فعندما علمت بإني حامل لم انفصل بسبب الطفل.
بيأخد فلوسي للمخدرات ودخل السجن
وتتابع الزوجة، أنها تعمل "بائعة مناديل" وكانت تكسب من عملها، فكان زوجها يأخذ فلوسها لشراء المخدرات، بعد عدة سنوات من زواجها، وذات مرة خرج كعادته في الصباح الباكر للعمل، وعاد بمبلغ كبير، لاسأله"منين الفلوس دي" ليبلغني بالمفاجأة،" بعمل حرامي وبنط على بيوت الناس واسرقها"، عندما علمت ذلك لم أفعل شئ لأني كنت حامل "عايزة إبني يتربى بين أبوه وأمه"
تركني أنا والطفل وذهب لزوجته الثانية
وتوضح الضحية، نشب خلاف بين زوجها وأشخاص آخرين، ودخل السجن، ولا أعلم ماهي المشكلة، كان حينها نجلي "ياسين" يبلغ من العمر عام ونصف، فربيته لوحدي، وكنت أرزق من عملي، وأحيانًا كنت بنظف البيوت، فكانت الحياة المعيشية مستمرة، علمت بعد فترة وجيزة بخروج (أحمد) من السجن، ولكن تركني بمنزل أسرتي " أول ماخرج من السجن رجع لمراته التانية، ومسألش فيا أنا وياسين" فظللت في منزل أسرتي لمدة عامين، ثم علمت أنه دخل السجن مرة آخرى، ولكن مع خروجه في هذه المرة، لم يجد زوجته الثانية، فتلقيت اتصالًا هاتفيًا منه، ليطلب العودة للمنزل أنا والطفل، فوافقت لتربية الطفل برفقه أبيه، كان "ياسين" حينها يبلغ من العمر 3 سنوات
كان عايز يشتري مخدرات فزقني أسفل سيارة
واضافت الضحية، في حديثها إلى "الفجر"، أنه منذ عودتها للمنزل، فكان كثير التعدي عليها، ومساء ليلة الواقعة، أخذني معه أنا والطفل لمنطقة ما، لشراء المخدرات، ولم يجد حينها، فنشب خلاف كبير، قائلة، " كان عايز يشرب مخدرات ومالقاش"، وعندما ذهبنا للطريق الدائري اشتد الخلاف أكثر فأكثر، حتى جعله في لحظة شيطان ألقاها هي والطفل أسفل عجلات سيارة سريعة بالطريق الدائري
4 شرائح و7مسامير
وتواصل الزوجة، فوقت لقيت نفسي على سرير بداخل مستشفى، وإصابات وكدمات بوجهي ورأسي، مضيفة، أنها أجرت عملية بقدمها وتم تركيب 4 شرائح و7 مسامير، والدكتور أبلغها أنها ستظل في الجبس حوالي 4 أشهر.
الطفل ياسين بخير
وعن حالة الطفل "ياسين" كانت حالته بين الحياة والموت، ودخل العناية المركزة للاطفال ولكن حالته الآن مستقرة، " اتكتبلنا عمر جديد"
وتطالب "عبير" في نهاية حديثها، بمحاسبة المتهم، ووقوع أقصى عقوبة عليه" ذنبي أنا والطفل يحصلنا كدا ليه" مختتمه، "حسبي الله ونعم الوكيل".
بلاغ ضد المتهم
البداية تلقى قسم شرطة الهرم بمديرية أمن الجيزة، إشارة من مستشفى الهرم تفيد باستقبال "عبير ر" 27 سنة ربة منزل ونجلها "ياسين أحمد" 4 سنوات؛ط مصابين بإصابات بالغة كسور وكدمات متفرقة ونزيف وقطوع بانحاء الجسد؛ ومقيمين بدائرة القسم؛ وبالانتقال والفحص وسؤال المصابه أتهمت زوجها "أحمد ع" "له معلومات جنائية مسجلة" بالتسبب في إصابتها ونجلها وإقدامه على دفعهما أمام سيارة ملاكي أعلى الطريق الدائري بدائرة القسم بسبب خلافات زوجية وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات