قال وزير الطاقة الاسرائيلي عوزي لانداو يوم الاحد ان اسرائيل ستطور وتحمي منصات حقول الغاز البحرية المكتشفة حديثا في مياهها بعد أن تعهدت تركيا بتعزيز الدوريات البحرية في شرق البحر المتوسط وسط خلاف دبلوماسي متفاقم. وقال لانداو في مؤتمر للامن ردا على سؤال عما اذا كانت اسرائيل ستحمي منصات الغاز بعد التحدي الذي أطلقه الاسبوع الماضي رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان "تستطيع اسرائيل دعم وتأمين المنصات التي ستكون في حوزتنا في البحر المتوسط.
"هذه هي الاجابة ببساطة من جانبي."
كان أردوغان قال ان تركيا ستجعل حضورها في شرق المتوسط ملموسا في الوقت الذي تتطلع فيه اسرائيل لاستغلال حقول الغاز البحرية المكتشفة في الاونة الاخيرة قبالة سواحلها والاشتراك مع قبرص في بناء منشات للطاقة.
وقال لانداو انه لا توجد حتى الان ادعاءات من جانب أي دولة بأن حقلي تمار ولوثيان للغاز الطبيعي لا يعودان الى اسرائيل. وتعتبر اسرائيل الحقلين شريانا محتملا للاستقلال في مجال الطاقة.
وأضاف "لا توجد ادعاءات من لبنان أو تركيا أيضا على حد علمي."
وقالت شركة نوبل انرجي ومقرها تكساس وشركاء الاستكشاف الاسرائيليون ان التوقعات المستقبلية لحقل لوثيان الواقع على بعد 130 كيلومترا قبالة ميناء حيفا تجعله اكبر اكتشاف للغاز في المياه العميقة في العالم في العقد المنصرم. ويقول يوفال شتاينتز وزير المالية الاسرائيلي ان اسرائيل يمكن ان تحقق ما لا يقل عن 150 مليار دولار من عائدات الغاز.
وتشكو تركيا التي لا تعترف بحكومة القبارصة اليونانيين في قبرص بمرارة من صفقات الطاقة بين اسرائيل وقبرص. واتهم لبنان اسرائيل بانتهاك القانون الدولي عبر التنقيب عن الغاز بدون اتفاق على الحدود البحرية بين البلدين اللذين في حالة حرب من الناحية الرسمية.
واوردت وسائل اعلام أن اسرائيل كثفت في وقت سابق دوريات الحراسة البحرية بسبب المخاوف من امكانية تعرض منصات الغاز للهجوم من قبل مقاتلي حزب الله. وأكدت متحدثة عسكرية اسرائيلية اتخاذ هذه التدابير لكنها لم تضف مزيدا من التفاصيل.
وقال مارك جينست المدير المشارك في مركز الحروب غير النظامية والجماعات المسلحة في الكلية الحربية البحرية الامريكية ان المواجهة الاسرائيلية التركية يمكن ان تعرقل تطوير الغاز.
واضاف في نفس المؤتمر في هرتزيليا "هذا لا يمكن ان يساعد بل سيضعف ثقة المستثمرين في هذا المشروع".
ومضى قائلا "كلما تمكن المجتمع الدولي من حمل تركيا بوجه خاص على التراجع عن لهجتها الاكثر عداء كلما كان ذلك افضل لكل من يعنيهم الامر."
وتمر العلاقات بين اسرائيل وتركيا بأزمة بشأن مقتل تسعة أتراك خلال غارة اسرائيلة على قافلة مساعدات كانت متجهة الى غزة في مايو ايار 2010. وترفض اسرائيل الاعتذار عن عن قتلهم قائلة ان جنودها كانوا يتصرفون من منطلق الدفاع عن النفس.
وذكر تقرير للامم المتحدة في اغسطس اب أن حصار غزة بهدف معلن هو منع تهريب الاسلحة أمر مشروع لكنه أضاف أن القوات الاسرائيلية استخدمت القوة المفرطة في الغارة على السفينة مافي مرمرة في العام الماضي.