يحتل شهر مارس في نفوس الأقباط، مكانة خاصة فيعتبره البعض شهر القديسين المُعاصرين، نظرًا لاحتفال الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بخمسة كوادر مسيحية راحلة بين بطاركة واساقفة ورهبان وكهنة. وكان قد ارتدي قديسي شهر مارس الاسكيم المقدس، ويتسائل البعض حوله، وانواعه، لاسيما بعد ان ارتداه البابا تواضروس الثاني من 9 سنوات. أنواع الاسكيم وحصلت على دراسة كان قد اعدها الانبا متاؤس اسقف ورئيس دير السريان العامر، قال فيها إن هناك نوعان من الاسكيم الأول هو الاسكيم الصغير، ويتكون من منطقة (حزام من الجلد) يتمنطق بها الراهب عند بدء رهبنته لتساعده على النشاط والصوم وعمل الميطانيات (الركعات والسجدات) اى "الاجتهاد فى الخدمة والعبادة" كما قال القديس دورثيئوس والقلنسوة التى تغطى رأسه تشير إلى روح البساطة (لانها تشبه غطاء رأس الاطفال)، وبها 12 صليباً وترمز للفضائل الاثنى عشر التى يجب أن يتحلى بها الراهب، وهى الايمان، الرجاء، المحبة، الطهارة، البتولية، السلام، الحكمة، البر، الوداعة، الصبر، طول الروح (الاحتمال) والنسك (الزهد)، وأما الطرحة التى تتدلى منها فتشير إلى طرح الراهب العالم وراء ظهره (لو 9 : 62). وثاني نوع هو الاسكيم الكبير، وعندما يبلغ الراهب درجة عالية من النسك يصير راهباً (إسكيمياً)، ويوهب ه الاسكيم وهو عبارة عن قطعة من الجلد المضفور ضفيرتين به 12 صليباً (رمزا للفضائل الاثنى عشر السابقة)، وعندما يلبسه يحيط بصدره وظهره (ويخلعه عند النوم)، وله طقس خاص بصلوات كثيرة ويرشم أب الدير الاسكيم بالرشومات الثلاثة ويلبسه للراهب الناسك ويقول له :" إلبس عليك خاتم عربون ملكوت السماوات ....الخ"، وقد ألبسه القديس أنطونيوس للقديس مكاريوس الكبير، وكان الانبا أنطونيوس هو أول من لبسه من يد ملاك الرب بأمر الهى بحسب ما ورد في مجلة الكرازة بتاريخ 16 / 2 / 1996. تاريخ الإسكيم وعن تاريخ الاسكيم، قالت الدراسة إنه لبسه الرهبان الاوائل ولهذا تسموا "لباس الصليب"، ثم صار لباس كبار النساك (وكان يختار منهم الاساقفة) ثم أصبح أمراً شكلياً إذ يحتفل بإلباسه للاسقف عشية رسامته، وقد ألغى قداسة البابا شنودة إلباس الاسكيم للاباء الاساقفة الجدد باعتبار أنه درجة رهبانية وليس درجة رعوية واستبدل به طقس " عشية الرسامة " على أساس أنه يصعب على الاساقفة أن يحيوا حسب طقسه، ولئلا ينقرض هذا الطقس قرر قداسة البابا أن يلبسه بعض رؤساء الاديرة بادئا بثلاثة منهم وهم :نيافة الانبا صرابامون أسقف دير الانبا بيشوى المتنيح (فى يناير 1996)، ونيافة الانبا متاؤس أسقف دير السريان (فى يناير 1996)، ونيافة المتنيح الانبا مينا آفا مينا الاسقف السابق لدير مارمينا بمريوط (فى يناير 1996). شروط لبس الإسكيم وعن شروط لبس الاسكيم، قالت الدراسة إنه سيتلزم ا - تلاوة كل سفر المزامير يومياً ( نهاراً وليلاً ) علاوة على التسبحة اليومية ب - عمل 500 ميطانية يومياً ج - الالتزام بالسكوت والصمت د- قراءة الكتاب المقدس بكثرة مع قراءة سير القديسين ( حسب ارشاد اب الاعتراف ) ه - الصوم طول حياته ( مع الامتناع تماما عن اللحوم ) حتى الغروب ما عدا ايام الخمسين والسبوت والاحاد و - التقليل جداً من الطعام والشراب حتى يصل للصفاء النفسى والذهنى والنمو فى الروحانية ويعتبر من أهم الكوادر التي احتفلت بهم الكنيسة في مارس، من البطاركة البابا الأسبق كيرلس السادس، والبابا السابق شنودة الثالث، ومن الاساقفة الأنبا صرابامون، أسقف دير الأنبا بيشوي الراحل، ومن الرهبان القمص فلتاؤوس السرياني، ومن الكهنة القمص بيشوي كامل.