صحيفة أمريكية تكشف كارثة على وشك الحلول بتركيا جراء سياسة أردوغان

قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، إن الرئيس التركي قرر إقالة محافظ البنك المركزي، مساء الجمعة، وذلك في خطوة مفاجئة تهدد بإغراق تركيا في المزيد من الاضطرابات الاقتصادية.

وأضافت في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني: محافظ البنك المركزي التركي ناجي إقبال هو ثالث محافظ يقيله أردوغان خلال عامين، في الوقت الذي تواجه فيه تركيا سلسلة من الأزمات الاقتصادية والجيوسياسية.

وتابعت الصحيفة: حل صهاب كافجي أوغلو محل إقبال في المنصب، حيث كان كافجي نائباً سابقاً عن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، وكاتب مقالات في صحيفة "يني شفق" الموالية للحكومة، وفقاً للمرسوم الرئاسي الذي نشرته الجريدة الرسمية التركية.

وكتبت وول ستريت جورنال: منذ تعيين إقبال في نوفمبر الماضي، فإن محافظ البنك المركزي رفع أسعار الفائدة بنسبة كبيرة في محاولة لمحاربة التضخم، حيث رفع المركزي التركي سعر الفائدة إلى 15% مقارنة ب10.25% في نوفمبر، وأتبع ذلك بقرار آخر أدى إلى رفع سعر الفائدة إلى 17% في ديسمبر الماضي.

وذكرت الصحيفة الأمريكية: تلك الزيادات، التي وصلت إلى 19% يوم الخميس الماضي، كانت استجابة للتعافي السريع في نشاط الاقتصاد التركي خلال النصف الثاني من العام الماضي، ما جعل تركيا الدولة الوحيدة في مجموعة العشرين، إلى جانب الصين، التي تسجّل معدلات نمو قياسية في عام 2020.

ومع ذلك، فإن هذه الإجراءات لم تمنع الأزمة القائمة منذ فترة طويلة، وهي ارتفاع التضخم، الذي وصل إلى 15% في فبراير 2021، وهو معدل يصل إلى 3 أضعاف المستهدف من البنك المركزي، بحسب الصحيفة.

ونقلت وول ستريت جورنال عن جيسون توفي، خبير الأسواق الناشئة في كابيتال إيكونوميكس قوله: "من المتوقع أن تؤدي الإطاحة بمحافظ البنك المركزي التركي إلى هبوط حاد في قيمة الليرة، عندما تعود الأسواق إلى العمل يوم الاثنين، حيث ساعد إقبال على إعادة بناء الثقة في البنك المركزي التركي خلال فترة ولايته القصيرة