بدأ الكنيسة القبطية الأرثوذكس، الصوم الكبير، الذي تصل مدته إلى 55 يومًا متتالية، اليوم الاثنين 8 مارس، الذي يختتم بليلة عيد القيامة المجيد يوم السبت 2مايو المقبل، والذي يطلق عليه "سبت النور". والصوم الكبير هو صوم سنوي من الدرجة الأولى، وهو أيضًا صوم سيدي، وتعتبره الكنيسة أقدس أصوام السنة، وأيامه هي أقدس الأيام، وينقطع فيه أقباط الكنيسة عن المأكل والمشرب بداية من الساعة الثانية عشر من منتصف الليل حتى الغروب، ويختتم مع موعد انتهاء القداس الإلهي الذي يُقام طوال فترة الصوم في فترة بعد الظهر. وعلى مدار ال55 يومًا ينقطع الأقباط عن المأكولات الحيوانية والأسماك ومشتقات الألبان، ويكتفون بما هو نباتي فقط. وفي هذا الصوم لا يؤكل "السمك" الذي يسمح به في أصوام أخرى، لزيادة التقشف والتذلل أمام الله، ويختلف موعده من عام إلى آخر بحسب تاريخ يوم عيد القيامة المجيد الذي يحدد في أي سنة من السنين بحسب قاعدة حسابية مضبوطة. ويحتوي الصوم الكبير على ثلاث أصوام وهي: أسبوع الاستعداد أو بدل السبوت، والأربعين يومًا المقدسة التي صامها السيد المسيح صومًا انقطاعيًا، وأسبوع الآلام. وقسمت الكنيسة الصوم الكبير إلى سبعة أسابيع يبدأ كل منها يوم الاثنين وينتهي يوم الأحد، وجعلت لأيام كل أسبوع قراءات خاصة ترتبط بعضها البعض ويتألف منها موضوع عام واحد هو موضوع الأسبوع. وتقسم أحاد الصوم إلى 7 وهى: "أحد الكنوز، وأحد التجربة، وأحد الابن الضال، وأحد السامرية وأحد المخلع، وأحد التناصير، وأحد الشعانين الذي يسبق أحد عيد القيامة".