وقالت الصحيفة فى تقرير لها: "هذه العملية لفتت انتباه المجتمع الدولى تجاه إسرائيل، وسياساتها؛ فموجات الغضب أخذت وقتًا لتنسى لكنها عادت من جديد وبحجم كبير". وأضافت أن تركيا ومصر وهما الدولتان الوحيدتان المقبولتان فى المنطقة، تشعلان حاليًا علاقتهما مع إسرائيل الأولى عبر قرار حكومى والثانية عبر شعب غاضب. ونوهت الصحيفة إلى أنه خلال عملية الرصاص المصبوب، لم ير "الإسرائيليون" أحداث الحرب على شاشات التلفاز كما رآها الشعب فى تلك الدولتين. وأشارت هاأرتس إلى أن حالة الكراهية ضد "إسرائيل" لم تصب فقط عليها بل على حكومتها الحالية والسابقة التى فعلت القليل ازاء ذلك. واستندت الصحيفة إلى قول الكاتب الصحافى الكبير روبرت فيسك أمس السبت بأن "إسرئيل" تفكر قليلاً وتضرب كثيرًا. وقالت: "توتر العلاقات مع تركيا بدأ فى اعقاب عملية الرصاص المصبوب أما بالنسبة لمصر فلإن الهجوم على السفارة الاسرائيلية فى القاهرة جاء فى أعقاب مصرع خمسة جنود مصريين على أيدى قوات إسرائيلية". ودعت الصحيفة فى ختام تقريرها إلى محاسبة رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت ووزير الحرب الحالى ايهود باراك ووزيرة الخارجية السابقة تسيبى ليفنى على التدمير الدبلوماسى الذى جلبوه على "إسرائيل".