لا تدخر الدولة المصرية جهدا فى الاستفادة من الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، التي تم إنشاؤها بموجب قرار أصدره رئيس الجمهورية في أغسطس 2015، لتكون بمثابة بيئة أعمال متكاملة محفزة للمستثمرين، تقدم خدمات لوجستية وصناعية وفقا لأعلى المعايير العالمية على طول ضفاف القناة، بإجمالي مساحة تبلغ 460.6 كيلومتر مربع، حيث تمتد المنطقة الاقتصادية لقناة السويس داخل 5 محافظات، هي: بورسعيد، والإسماعيلية، والسويس، وشمال سيناء، وجنوب سيناء. وتسعى الدولة المصرية إلى تعظيم وتعزيز دور المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، كمركز لوجستي عالمي ومحوري في حركة التجارة العالمية. وتعتمد الدولة المصرية على استراتيجيات عدة، تهدف إلى إيجاد فرص استثمارية جديدة في قطاعات صناعية وتجارية وبحرية، وتوطين الصناعات ذات الأولوية، واعتماد سياسة التجمعات اللوجستية المتكاملة، وتهيئة البنية التحتية للموانئ والمناطق الصناعية طبقا للمعايير الدولية، مما يساهم في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق الاستفادة القصوى من المقومات والإمكانيات الواعدة التي تتمتع بها هذه المنطقة المهمة والمميزة التي تربط بين شرق العالم وغربه. وتساهم المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في تنمية سيناء، من خلال إجراءات وتحركات عدة، تستعرضها "الفجر" فيما يلي من سطور: - يشهد ميناء العريش التابع للمنطقة الاقتصادية عمليات تطوير للحوض الأول، ما بين إنشاء أرصفة جديدة وساحات للتداول وأعمال مدنية للأسوار والبوابات الجديدة وطرق رئيسية وأعمال تكريك للممر الملاحي وحوض الميناء ودائرة الدوران وزيادة الغاطس أمام الأرصفة وكذلك استكمال بناء حاجز الأمواج الحالي وبناء حواجز جديدة. - نجحت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في إعادة تشغيل ميناء العريش البحري التابع لها، بالتنسيق مع القوات المسلحة وجهات الدولة المعنية. - اعتبارا من أول شهر يناير الماضي، تم البدء في تصدير البضائع السيناوية لأسواق البحر المتوسط. - استمرت الهيئة الاقتصادية في عمليات التطوير التي تقوم بها لرفع كفاءة الميناء. - نجح ميناء العريش في استقبال 11 سفينة لتصدير 50 ألف طن أسمنت وملح، من سيناء للأسواق الخارجية. - منحت المنطقة الاقتصادية الكثير من التيسيرات للمستثمرين في المنطقة اللوجيستية والميناء في منطقة شرق بورسعيد، والتي استفادت منها شركة العريش للأسمنت بشكل كبير لفتح أسواق جديدة لها في الولاياتالمتحدةالأمريكية لأول مرة عن طريق ميناء شرق بورسعيد. - استقبلت الميناء السفينة LILA HOUSTON التي ترفع علم ليبيريا أول الأسبوع الحالي، وجارٍ شحنها بحمولة 18 ألف طن لتصديرها إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية كخطوة أولى تستهدف فتح أسواق جديدة. - تستمر جهود الهيئة التنسيقية مع شركة العريش للأسمنت، تماشيا مع رؤية الهيئة الاقتصادية ليكون ميناء شرق بورسعيد أول ميناء أخضر في مصر بحسب المعايير العالمية. - تم تنفيذ تجربة لتداول مادة الكلينكر التي تنتجها الشركة بكميات ضخمة وجودة عالية لدخول أسواق غرب إفريقيا وأمريكا وكندا. - تم تنفيذ قياسات بيئية لعمليات التشوين والشحن في الميناء مع اتباع الإجراءات والاشتراطات اللازمة التي تمنع تجاوز الانبعاثات والأتربة وفقا للمعايير العالمية، وقد حققت تلك التجربة نجاحا كبيرا بما لا يتجاوز معايير منظمة الصحة العالمية وما يفوق معايير قانون البيئة المصري.