قال الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، خلال الجلسة العامة المنعقدة اليوم الثلاثاء برئاسة المستشار حنفي جبالي، وذلك أثناء إلقاء بيان وزارته عن مدى التزامها بتنفيذ برنامج الحكومة: إن الوزارة تتصدى لفتاوى بعض علماء الدين، ممن كانوا يفتون فى بعض القضايا العلمية والسياسية دون مرجعية علمية. وأشار"جمعه" إلى إصدار كتاب فقه النوازل، قائلا: "قلنا فى الكتاب أن رأى الدين فى القضايا الطبية والحيايتية يبنى على رأى العلم، وأنه لابد من سؤال أهل الذكر والاختصاص مثل أهل الطب والهندسة والسياسة، أى أن الرأى الدينى يأتى مبنى على العلم". وأضاف وزير الأوقاف:" الدعاة ليسوا بديلا عن الدواء، ونحن فى حاجة إلى الفقه والطب، وإذا سأل أحد من يأتى الأول الدعاة أم الدواء سنقول ما يحتاجه الوطن، وتابع قائلا:"ثوابت تعلم الطب لا يقل عن ثوابت تعلم الفقه"؟ وقال: عقدنا مؤتمرا حول بناء الدول بمشاركة أكثر من 200 عالم ومفكر، وكان التركيز فيه على قضية المواطنة، كما شاركنا فى مؤتمر دولى بالأمم المتحدة، وقلنا لهم أن عقد المواطنة هو الحل فى بناء الدولة العصرية. وكان مجلس النواب قد وافق في وقت سابق خلال جلسته العامة، على قرار اللجنة العامة باستدعاء الدكتور رئيس مجلس الوزراء والوزراء، لعرض موقف كل وزارة من تنفيذ البرنامج الحكومي، عملًا بالمادة 136 من الدستور، والمادتين 26، 27 من اللائحة الداخلية، وذلك بعد أن تبين وجود سلبيات وقصور في تنفيذ الحكومة لبرنامجها وذلك في ضوء التقرير الذي تقدمت بها الحكومة لمجلس النواب عن تنفيذ برنامجها خلال العامين الآخيرين.