قال محمد مجاهد الزيات، خبير استراتيجي، بيان مصالحة الرباعي العربي مع قطر، قائلًا: " البيان لم يشف الغليل، لأنه لم يتحدث عن جوهر الخلافات حتى الان، ويبدوا أن هناك خلافات حول الصياغة، وكيفية العبور فوق الخلافات القائمة". وتابع"الزيات"، خلال تصريحات إعلامية لفضائية "الحدث اليوم"، مساء الثلاثاء، أن المصالحة بالدرجة الاولى حدثت بين قطر والسعودية، وهناك الكثير من المظاهر التي تدل على ذلك، منها الاستقبال الحر لولي العهد السعودي محمد بن سلمان بن عيد العزيز لأمير قطر تميم بن حمد. ولفت إلى أن أمريكا ضغطت بكل ما تملك، للوصول إلى صيغة المصالحة بين الرباعي العربي وقطر، مشيرًا إلى أن البيان نص على الاتفاق على محاربة الكيانات الإرهابية، وهذه الكيانات وفقًا للتصنيف المصري والإمارات هو جماعة الإخوان الإرهابية، وعدم التعرض للوحدة للدول، وهذا الأمر خاص بالبحرين، وتحدث البيان عن عدم تهديد سيادة الدول، وهذه النقطة كانت تصر عليها مصر، بسبب التدخلات القطري في دوائر الامن القومي المصري. ولفت إلى أن مصر وقعت على بيان العلا لتؤكد وتحافظ على صيغة التحالف الرباعي الذي تسعى الولاياتالمتحدة لالغائه، وعمل صيغة إقليمية جديدة للتعاون بين الخلج وإسرائيل فقط. وانطلقت القمة الخليجية ال 41، فى مدينة العُلا شمال غربى السعودية، اليوم،الثلاثاء، بمشاركة قادة الدول الأعضاء، لبحث المصالحة الخليجية وإنهاء الخلافات. وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، في حديثه لقناة "الغد"، أن دعوة مصر لحضور القمة الخليجية لافتة كريمة من المملكة العربية السعودية، موضحا أن حضور مصر القمة يؤكد مدى الترابط والتلاحم بين مصر ودول الرباعي الخليجي وموافقة مصر على دعوة الكويت في طريق المصالحة. وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن مصر دائما تؤيد وترحب بالعمل الخليجي المشترك وتعزيز العمل والجفاظ هعلى سياسات الأمن القومي العربي، مبينا أن قمة"العلا" اليوم كانت أنظار العالم متجهة لها. وتمنى هريدي، أن تخلص القمة بقرارات قوية تؤكد الاستمرراية في العمل والتعاون الخليجي الخليجي وعودة الوفاق وأنه تستمر بعد الانتهاء من الخلافات مع تصويب قطر سياستها في التعامل مع دول الخليج ومصر.