قال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لليونان تأتي في إطار الحرص على التشاور المستمر مع اليونان وقبرص. وأوضح "راضي"، خلال حواره مع مراسل فضائية "النيل للأخبار"، اليوم الأربعاء، أن الزيارة تستعرض آفاق التعاون في مجال الطاقة والتبادل الاقتصادي، وفرص الاستثمار في مصر، لافتًا إلى أن الزيارة تأتي بعد قمتين سابقتين لزعماء مصر واليونان وقبرص لبحث التعاون في مجال الطاقة. وتابع المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن الأسبوع الماضي شهد العديد من اللقاءات والاتصالات للرئيس مع رؤساء بعض الدول تناولت مجمل العلاقات بين مصر وتلك الدول، وركزت على التوتر الاخير الذي حدث في العالم الإسلامي وأوروبا نتيجة ما حدث من رسومات مسيئة للرسول، منوهًا بأن الرئيس السيسي، اكد على رفضه التام للمساس بالرموز الدينية، وأن كافة الاديان بمبادئها السامية بعيدة كل البعد عن العنف والإرهاب والتطرف، وتدعو للحوار والتسامح والسلام وجميع القيم التي تعزز الحياة الإنسانية. ونوه، بأن الرئيس السيسي، أكد أهمية الحوار بين الأزهر والفاتيكان في التصدي لدعوات العنف والتطرف. ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، عدة رسائل هامة للعالم أجمع، خلال لقاء كيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس وزراء اليونان، والتي اختصت برفض الإرهاب بأي دين أو حضارة، وتوجيه أي إساءات للرموز المقدسة. ويرصد "الفجر"، أبرز رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقاء رئيس وزراء اليونان. التعزية في ضحايا الزلزال استهل الرئيس عبد الفتاح السيسي، حديثه خلال لقاء رئيس وزراء اليونان، بتقديم التعازي للشعب اليوناني في ضحايا الزلزال الأخير. المناطق الاقتصادية الخالصة وقال السيسي، إن مصر واليونان اتفقتا على تعيين المناطق الاقتصادية الخالصة استنادا إلى قواعد القانون الدولى واتفاقية الأممالمتحدة لقانون البحار، وتمثل تطورا مهما يفتح المجال للاستفادة من الثروات البحر المتوسط. التصدي لانتهاكات شرق المتوسط وأضاف الرئيس، أنه تم التوافق على ضرورة التصدي للانتهاكات في شرق المتوسط كما تم الاتفاق على التصدي لأي تهديد للأمن الإقليمي. وأكد السيسي، أن بلاده تقف إلى جانب اليونان ضد أي استفزازات في المتوسط، أو مرتبطة بحدودها البحرية في حدود القوانين والأعراف الدولية، مشيرًا إلى أن "توقيع ترسيم الحدود يعكس حجم التفاؤل وقوة العلاقات" بين مصر واليونان. الإرهاب ظاهرة عالمية ورفض الرئيس السيسي، ربط الإرهاب بأي دين أو حضارة، وتوجيه أي إساءات للرموز المقدسة، داعيًا للتصدي للدول الداعمة له وانتهاج سياسات ومواقف حاسمة لمحاسبة أنظمة الدول التي تنتهك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة عبر دعم تلك الجماعات بالتدريب والتسليح والتمويل، والتي توفر لهم الملاذ الآمن والمنابر الإعلامية للتحريض على الإرهاب. وأكد السيسي، أهمية إعلاء قيم الاعتدال وثقافة التسامح في ظل ضرورة احترام المعتقدات والرفض الكامل لتوجيه أي إساءات أو إهانات بحق الرموز الدينية المقدسة أو تأجيج المشاعر عبر بث الكراهية وإشاعة روح العداء والتعصب. الحل السياسي في ليبيا وحول الأوضاع في المنطقة، شدد الرئيس على أهمية شمولية الحل السياسي في ليبيا، مشيرًا إلى أنه سيظل السبيل الأوحد لتحقيق الاستقرار لهذا البلد الشقيق. وتابع؛ إن المعالجة الحقيقة لجذور الأزمة يأتي عبر الالتزام الكامل بمقررات الأممالمتحدة ذات الصلة ومسار برلين وإعلان القاهرة خاصة فيما يتعلق بالحفاظ على وحدة الأراضي الليبية وتفكيك الميليشيات المسلحة وإعادة توحيد مؤسسات الدولة وضرورة التصدي الحاسم للتدخلات الخارجية التي تزعزع الاستقرار بها عبر نقل المقاتلين الإرهابيين والسلاح الى الميليشيات المسلحة. القضية القبرصية وفيما يخص القضية القبرصية، قال الرئيس، جددنا الحل الشامل والعادل للقضة القبرصية استنادا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.