أوضح المحلل السياسي والإعلامي الأردني، منصور المعلا، تأثير انتصار المرشح الديمقراطي، جو بايدن بانتخابات الرئاسة الأمريكية، وذلك مع انطلاق الانتخابات البرلمانية التي تتزامن مع عودة جائحة كورونا بقوة من جديد. وبين المعلي، أن هناك قلق من نجاح بايدن وضغوطه المتوقعة لصالح الاسلاميين الذين يتقاطعون مع اعتبارات ديموجرافية في المخيمات وغيرها، وأخرى سياسية ناجمة عن البراجماتية المفرطة لدى الاسلاميين، الذين قدم أقرانهم في فلسطين اقتراحات مبكرة لتجاوز مشكلة الاعتراف المباشر بإسرائيل، وذلك عبر صيغة مثل صلح الرملة الذي وقعه صلاح الدين مع الحملات الصليبية وتنازل فيه عن كامل ساحل سوريا الطبيعية. وأضاف أن التيار الاقليمي والدولي الآخر في الجوار وواشنطن، ربما نصح الأردن بترتيب داخلي ما، وهو ما يعني في اعادة لاعتبار للقوى التقليدية التي تم تكسيرها عبر عقدين عن طريق خصخصة الدولة واعادة هيكلتها، ومن هذه القوى، ما تبقى من بيروقراط وتشكيلات (قبلية) وخاصة في مناطق مثل البلقاء والبادية ومعان. وأوضح أن ذلك قد لا يكون بعيداعن تشكيلة مجلس الأعيان ولا الحكومة نفسها، ولا المناخات العامة للانتخابات البرلمانية التي لم يكن الاصرار عليها في ظل (الكورونا) اصرار بعيدا عن هذه الحسبة. وبالتمعن في الخارطة الانتخابية للبرلمان الاردني القادم بين أنه تم استخدام مفردات الأحزاب، البرلمان، البيروقراط، اليسار، اليمين، الليبراليون، القوميون، المحافظون والاسلاميون، هو استخدام مجازي لغايات الكتابة، فهي مفردات وتعابير تنقصها الدقة العلمية. وذكر المحلل السياسي الأردني أن هناك أكثرية ساحقة من قوائم بلا تجربة ولا برامج ولاتهتم بالتمييز بين الخدمات البلدية والدور التشريعي والرقابي، وغالبا ما تكون مؤيدة او مقبولة من السلطة (200 قائمة تقريبا) لا تزال المنافسة على بقية المقاعد محصورة بين القوى التقليدية من الإخوان وبقايا البيروقراط وضمن محاصصات ديموقراطية وجغرافية معروفة.