قال الدكتور عمرو حسن، مقرر المجلس القومي للسكان سابقًا، إنه منذ عام 1965 وحتى الآن نحارب الزيادة السكانية في مصر، مشيرًا إلى أن مصر حققت نجاح في بعض الفترات في ملف الزيادة السكانية خاصة خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات. وأضاف "حسن"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "همزة وصل" المذاع عبر فضائية "النيل للأخبار"، اليوم الخميس، أن التجربة المصرية في الفترة من 1986-1996 في مجال تنظيم الأسرة تعتبر واحدة من أنجح التجارب على مستوى العالم، مشددًا على أننا بحاجة لاستحضار هذه التجربة حاليًا لتحقيق نجاح جديد في ملف الزيادة السكانية. وتابع مقرر المجلس القومي للسكان سابقًا، أن تعليم المرأة وتمكينها وتنظيم الأسرة أكثر محورين يجب العمل عليهم لمواجهة الزيادة السكانية، مشددًا على أن تمكين المرأة بؤرة حل أزمة الزيادة السكانية، موضحًا أن نسبة الأمية بين البنات في مصر 3.8%، ولا بد من القضاء تمامًا على الأمية، حيث أنه كلما ارتفع مستوى التعليم كلما انخفضت الخصوبة وقل نسب الأنجاب، مع توفير خدمات تنظيم الأسرة بالوحدات الصحية لتوفير وسائل تنظيم الأسرة وتشجيع المرأة على الإقدام عليه، مؤكدًا أننا في حرب وعي أهم سلاح بها هو الإعلام. وقالت أميرة تاوضروس، مديرة المركز الديموجرافي بوزارة التخطيط، إن الزيادة السكانية تحدي تواجهه الدولة لتأثيرها في معدل النمو الاقتصادي، مؤكدة أن القضية السكانية من القضايا التي لم تمل الدولة في الحديث عنها للتوعية بمخاطرها وتأثيرها على الموارد الاقتصادية. وأضافت "أميرة" في تصريحات تليفزيونية، أن الدولة أخذت على عاتقها بناء مدن جديدة وتعمير الصحراء ولكن في موارد أخرى ثابتة مثل المياه، بل أن هناك الكثير من الموارد الأخرى الثابتة التي لا تقابل الزيادة المطردة في أعداد السكان". وأشارت مديرة المركز الديموجرافي بوزارة التخطيط، إلى أن الدولة تحاول إقامة مشروعات ضخمة من أجل تحقيق التنمية، ولكن هذا يختفي آثاره بصورة كبيرة بسبب الزيادة السكانية التي تأكل النمو الاقتصادي، موضحة أن آخر إحصائيات كشفت عن أن متوسط عدد الأطفال لكل سيدة 3 أطفال، ولكن هناك محاولات للنزول بهذه النسبة إلى 2.4 طفل لكل سيدة مع زيادة حملات التوعية بذلك.