تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة ببا عز الدين، نجمة من نجمات الرقص الشرقي سطعت فجأة مع فرقة بديعة مصابني. هي واحدة من مئات الفتيات اللائي جئن إلى القاهرة من الشام في الثلاثينيات والأربعينيات من أجل الشهرة والفن والرقص، ومن أجل مركز قوة كبير كن يستندن إليه وهو "كازينو بديعة". كانت بديعة مصابني، رمزًا لكثيرات من الحالمات بالفن في الشام، فقررن المجيء إلى القاهرة اقتداءً بها، وواحدة من ضمن هؤلاء هي الراقصة ببا عزالدين، التي اشتهرت في الأربعينات وكانت واحدة من أهم الراقصات الشرقيات في مصر. اسمها الحقيقي فاطمة عزالدين، من أصل لبناني، من مواليد 7 أكتوبر 1916، عندما هربت من زوجها وانضمَّت كراقصة إلى فرقة أمين عطا الله، الذي أطلق عليها اسم "ببا"، ولكن زوجها أخذ يطاردها وأخيرًا طلَّقها، فجاءت إلى مصر. انضمت إلى فرقة يوسف عز الدين، بروض الفرج عام 1924، ثم تركته وانضمت إلى مسرح الفنتازيو. وفي إحدى الليالي زارت بديعة مصابني هذا المسرح وشاهدت رقص ببا، ومن ثم ضمتها إلى صالتها. أصبحت "بريمادونا" اشهر راقصات كازينو بديعة جنبًا الى جنب مع تحية كاريوكا وسامية جمال وحورية محمد وزوزو محمد وغيرهن، ثم ما لبثت ان قادها طموحها الي الانفصال عن بديعة وافتتحت صالة باسمها في شارع عماد الدين. وعندما غادرت بديعة مصابني مصر الي بلدها لبنان هربًا من الضرائب اشترت ببا عز الدين صالتها الشهيرة في ميدان الاوبرا. تزوجت من ابن أخت بديعة مصابني، وكان يدعى أنطوان عيسى، أدى نجاحها في الرقص وشهرتها إلى اختيار المخرجين لها لتقديم أعمال سينمائية، وقدمت عام 1936 فيلمًا بعنوان "كله إلا كده"، بطولة محمد كمال المصري، وإخراج إدمون تويما. من أشهر أفلامها فيلم "كدب في كدب"، الذي قدمته عام 1944، أمام الفنان أنور وجدي وبشارة واكيم والمطرب الشعبي محمد عبدالمطلب، وأخرجه توجو مزراحي.