حدد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، بعض الحالات التي لا ينطبق عليها حدود الغيبة أو النميمة. وقال "الجندي" خلال تقديم برنامجه "لعلهم يفقهون" المذاع على فضائية "دي ام سي" اليوم الخميس: "إذا أراد الرجل أن يستشير زوجته في بعض الأمور المتعلقة بعمله وكان بها بعض الحديث عن شخصًا آخر ففي هذه الحالة هذا ليس من باب الغيبة". وأضاف "إذا تقدم الرجل بطلب لرفع مظلمة أمام القضاء وقال أن أحدًا آخر قال ألفاظًا خادشة في حقه، فعليه أن يسرد اللفظ حتى لو كان خادشًا، لأن عند وجود المصلحة الشرعية تسقط حدود الغيبية". وفي ذات السياق قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، ورئيس مجلس أمناء مصر الخير، الفرق بين الغيبة والنميمة؛ مشيرًا إلى أن الغيبة تعني ذكر الإنسان في غيبته بما يكره، سواء أكانت هذه الصفة حقيقية أو لم تكن. وأضاف "جمعة"، خلال حواره ببرنامج "لعلهم يفقهون"، عبر فضائية "cbc" اليوم الإثنين، أن النميمة هي محاولة الإيقاع بين الناس بالفتنة، أي نقل الكلام من شخص إلى آخر، سواء أكان هذا الكلام حقيقيًا أو لم يكن، لافتًا إلى أن النميمة تعني السعي بالإفساد بين الناس. وأكد على ضرورة اصلاح ذات البين، موضحًا: "لو حد سألك هل فلان شتم عليا، قوله لا مسمعتوش غير بيمدحك"، مشيرًا إلى أن ذلك لا يدل على الكذب، وإنما هو مطلوب شرعًا.