أعلنت الحكومة المغربية، اليوم الأربعاء، عن تمديد حالة الطوارئ الصحية بسائر أرجاء البلاد لمواجهة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" لمدة 30 يوما. وأكد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، على حسابه في "تويتر": "صادق المجلس الحكومي على مشروع مرسوم يقضي بتمديد مدة سريان مفعول حالة الطوارئ الصحية بسائر أرجاء التراب الوطني لمواجهة كوفيد 19 إلى غاية يوم السبت 10 أكتوبر 2020 في الساعة 6 مساء". وشهد المغرب منحى تصاعديا في وتيرة انتشار وباء "كوفيد-19" بحصيلة تفوق ألف إصابة جديدة يوميا منذ مطلع أغسطس. وارتفع مجموع الإصابات بالوباء في المملكة منذ مارس إلى 72 ألفا و394، بينما تماثل 55 ألفا و274 مصابا للشفاء. وشدّدت السلطات في الأسابيع الأخيرة الإجراءات الاحترازية للتصدي للوباء بمنع التنقل من عدة مدن وإليها، آخرها مدينتا خنيفرة ومريرت (وسط)، التي يبدأ منع التنقل منها وإليها الأحد، وفق ما أعلنت السلطات المحلية. كما عززت الإجراءات الاحترازية بإغلاق الأحياء الأكثر تضررا داخل هذه المدن، وإغلاق شواطئ عدة خلال الأسابيع الماضية. وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس أعرب في 20 أغسطس عن قلقه إزاء ارتفاع الإصابات والوفيات من جراء الوباء، محذّرا من العودة إلى فرض حجر صحي "ستكون له انعكاسات قاسية" على اقتصاد البلاد. هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة. وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي ل 4,946 مليون إصابة، بينهم أكثر من 322 ألف حالة وفاة، وأكثر من 1,936 مليون حالة شفاء. وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس. وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر. ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا ب"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.