قال فيصل محمد صالح، وزير الإعلام السوداني، إن هناك شعور أخوي صادق وحقيقي من شعب مصر الشقيق للسودانيين، متابعًا: "نحن مغمورون بمحبة من المصريين منذ الأمس، وتضامنهم على السوشيال ميديا". وأضاف "صالح"، خلال مداخلة تليفونية مع الإعلامي عمرو عبد الحميد، المذاع على فضائية "ten": "نعلم عمق العلاقات بين البلدين، وبسبب ظروف سياسية تأثرت البلدين، ولكن تظل العلاقة بين البلدين عميقة، وممتنون للحكومة المصرية التي أرسلت مساعدات عاجلة للسودان"، لافتًا إلى أن مصر كانت سباقة في إرسال المساعدات للسودان. واستكمل: "ممتنون لمصر حكومة وشعبًا وإعلام، وهذه الوقفة ليست جديدة على مصر، شكرًا لمصر وحكومتها وشعبها"، موضحًا أن حوالي 100 شخص قتلوا بسبب الفيضانات، و500 ألف أسرة تضررت، حيث تأثرت 16 ولاية من الفيضانات، 7 ولايات منهم تضررت تضررًا مباشرًا، والخرطوم هي الأكثر تضررًا. وأشار وزير الإعلام، إلى أن حجم الأضرار تتعاظم بسبب المباني الكثيرة وزيادة عدد السكان، لافتًا إلى أن هذا أكبر فيضان منذ أكثرمن 100 عام، متابعًا: "سخرنا كل الإمكانيات المتاحة، والكل يعمل حاليًا كفريق واحد، ولكن هناك أضرار بالغة وستأخذ وقت طويل كي يتم إصلاحها". وفي وقت سابق، قال الدكتور محمد السباعي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الري، إن أسباب حدوث السيول الكبيرة في السودان، بأن العام المائي يشهد بدايته حاليا، وبالتالي تسقط الأمطار دول منابع النيل، لافتا إلى أن كل المؤشرات وأدوات الرصد توصلت إلى أن الفيضان مرتفع ومبشر بشكل كبير، وحجمه ونوعه يتبين في شهري سبتمبر وأكتوبر بشكل تفصيلي. وأضاف، أن السودان تعتبر دولة مصب ومنبع، نظرا لأن بها بعض الأنهار الصغيرة التي تنبع وتصب في نهر النيل، لافتا إلى أن حجم الأمطار هذا العام ضخم ما أدى إلى وقوع بعض الآثار الجانبية. وأوضح أنه يجب علينا الاستعداد بشكل جيد لحدوث أي أضرار كما حدث في مصر في 2016 برأس غارب أو 2015 في الإسكندرية، لافتا إلى أن الأمطار نستطيع الاستفادة منها، وحجم الفيضان سيكون مبشر وفوق المتوسط بشكل مبدئى.