انضمت الولاياتالمتحدة إلى ليتوانيا ولاتفيا واستونيا، اليوم الخميس، في معارضة أي محاولات روسية لإعادة كتابة التاريخ بعد أن قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن دول البلطيق وافقت على ضمها عام 1940 من قبل الاتحاد السوفياتي. وكتب وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في بيان مشترك مع وزراء خارجية دول البلطيق الثلاثة: "نحن نقف بحزم ضد أي محاولات من روسيا لإعادة كتابة التاريخ من أجل تبرير احتلال عام 1940 وضم دول البلطيق من قبل الاتحاد السوفياتي"، كما أوردت وكالة "رويترز". يمثل البيان المشترك الذكرى الثمانين لإعلان عام 1940 من قبل وزير الخارجية الأمريكي بالوكالة آنذاك سومنر ويليس الذي يدين الاستيلاء السوفييتي على الدول الثلاث. كتب "بوتين" الشهر الماضي، أن دمج ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا في الاتحاد السوفييتي "تم تنفيذه على أساس تعاقدي، بموافقة السلطات المنتخبة". وأضاف في مقال لمجلة The National Interest الأمريكية: "كان هذا يتماشى مع القانون الدولي وقانون الدولة في ذلك الوقت". اتهم الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي روسيا بشن حملة تضليل في محاولة لزعزعة استقرار الغرب من خلال استغلال الانقسامات في المجتمع. وتنفي روسيا أي تكتيكات من هذا القبيل. وقالت المفوضية الأوروبية في يناير، إنها لن تتسامح مع تشويه الحقائق التاريخية بعد أن اقترح بوتين أن بولندا تشارك المسؤولية في بدء الحرب العالمية الثانية لأنها تواطأت في الخطط الألمانية النازية عام 1938 لتمزيق تشيكوسلوفاكيا. اتهم الرئيس البولندي أندريه دودا، "بوتين" ب "الأكاذيب التاريخية". في عام 1989، خلال فترة الجلاسنوست، أو الانفتاح، تحت قيادة الزعيم السوفيتي ميخائيل جورباتشوف، نددت موسكو بالاتفاق السوفييتي النازي لعام 1939 لتقسيم بولندا ودول البلطيق التي سمحت للاتحاد السوفييتي بضم المنطقة. حصلت كل من ليتوانيا وإستونيا ولاتفيا على استقلالها عن الاتحاد السوفييتي عندما انهارت وهي الآن أعضاء في كل من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.