قال السفير محمد عبد الحكم، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن جهود واتصالات الرئيس عبدالفتاح السيسي المستمرة، تهدف إلى حقن دماء الشعب الليبي. وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كل يوم"، من تقديم الإعلامية بسمة وهبة، عبر شاشة "ON E"، أن تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال لقائه مع مشايخ وأعيان القبائل الليبية احتوت على أكثر من رسالة، منها أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء ما يحدث في ليبيا، وأنها قادرة على تغيير الوضع العسكري إذا ما رغبت في ذلك، وأن الجيش المصري هو الأقوى في المنطقة وقارة أفريقيا. وتابع، أن الرئيس السيسي أكد على أن مصر لن تسمح بتحول ليبيا إلى ملاذ للإرهابيين، موضحًا أن لقاء اليوم كان واضحًا وأرسل رسائل للمجتمع الدولي، كان من بينها تأييد البرلمان الليبي لتدخل مصر في بلادها للرد على العدوان التركي. وأشار، إلى أن المجتمع الدولي أصبح على يقين بأن مصر تهدف إلى رفع المعاناة عن الشعب الليبي والتوصل إلى تسوية شاملة والحفاظ على وحدة الأراضي الليبية. وشدد، على أن مصر لن تتخلى عن تقديم كل أنواع الدعم للشعب الليبي، للتخلص من الإرهابيين المنتشرين في الأراضي الليبية، موضحًا أن تصريحات الرئيس السيسي كانت رسالة قوية للمجتمع الدولي، لوقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الليبية. وأردف، أن زعماء وشيوخ القبائل الليبية أعلنوا ترحيبهم بمبادرة القاهرة التي أعلنها الرئيس السيسي في 6 يونيو الماضي، وتأييد طلب البرلمان الليبي، بشأن التدخل من جانب الجيش المصري لتطهيرها من الإرهابيين. وواصل: "مصر حريصة على الشعب الليبي وليست لها أي أهداف أخرى، لكنها ستقف مع الليبيين لحقن الدماء". والتقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الخميس، مجموعة من مشايخ وأعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبي في ربوع البلاد كافة. وقال السيسي - خلال اللقاء الذي عُقد تحت شعار "مصر وليبيا.. شعب واحد... مصير واحد" - إن الهدف الأساسي للجهود المصرية على المستويات كافة تجاه ليبيا، هو تفعيل الإرادة الحرة للشعب من أجل مستقبل أفضل لبلاده وللأجيال القادمة من أبنائه. وأوضح أن الخطوط الحمراء التي أعلنها من قبل في سيدي براني، هي بالأساس دعوة للسلام وإنهاء الصراع في ليبيا، إلا أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة أي تحركات تشكل تهديدًا مباشرًا قويًا للأمن القومي، ليس المصري والليبي فقط، وإنما العربي والإقليمي والدولي. ومن جانبهم، أعرب مشايخ وأعيان القبائل الليبية، عن كامل تفويضهم الرئيس والقوات المسلحة المصرية للتدخل وحماية السيادة الليبية، واتخاذ الإجراءات لتأمين مصالح الأمن القومي لليبيا ومصر، ومواجهة التحديات المشتركة، ترسيخًا لدعوة مجلس النواب الليبي لمصر للتدخل لحماية الشعب الليبي والحفاظ علي وحدة وسلامة أراضي بلاده.