بعد 43 يومًا من الصراع مع فيروس كورونا، رحلت عن عالمنا الفنانة القديرة رجاء الجداوي، عن عمر ناهز 82 عامًا. وخيم الحزن على الوسط الفني، والجمهور وانقلبت مواقع التواصل الإجتماعي إلى دفتر عزاء كبير معبرين عن حزنهم الشديدة، وحبهم للراحلة. بدأت رجاء الجداوي، مسيرتها الفنية عن طريق تتويج رجاء فى حفل ملكة جمال القطر عرض عليها مصمم أزياء يونانى شهير العمل كعارضة أزياء، وكان متواجد المخرج الكبير هنرى بركات، الذى طلب منها بركات الاشتراك معه فى فيلمه الجديد "دعاء الكروان" مع سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، والفنان الكبير أحمد مظهر. حاولت خالتها الفنانة الكبيرة تحية كاريوكا، منعها من شدة خوفها عليها، ولكن رجاء أصرت على العمل بالفن، مما أدى إلى 6 سنوات من القطيعة بينهما. وصرحت رجاء الجداوي، في احدى اللقاءات التليفزيونية بأنها أجهدت المخرج بسبب كثرة تحدثها بالفرنسية والإنجليزية لأنها لم تكن تتحدث اللغة العربية جيدًا، فقاموا بإحضار أستاذ ليعلمها الإلقاء بالعربية. وأكدت أنها تعلمت العديد من المبادئ والقيم من فاتن حمامة، خلال كواليس فيلم "دعاء الكروان" وقالت إن "فاتن حمامة، كانت صاحبة خالتى تحية كاريوكا، فدخلت حجرة الماكياج على مدام فاتن، فقالتى بهدوء انتى خبطتى على الباب، قولتها لا، فطلبت منى الخروج، وأخبط على الباب، وأدخل لما تقولى ادخل، فقولتها حاضر يا طنط، قالتى هنا مفيش طنط، هنا فى مدام فاتن". وفى نفس العام 1959 وأثناء تصوير "دعاء الكروان" عرض عليها مساعد المخرج أحمد بدرخان، وقتها الاشتراك مع نجاة الصغيرة فى فيلم "غريبة"، وبالفعل عملت فى هذين الفيلمين إلى جانب فيلم آخر وهو "نور الليل" مع الفنانة الكبيرة مريم فخر الدين، وساعدت لكنتها الفرنسية فى ترشيحها من قبل المخرجين لأداء الأدوار الأرستقراطية. وفي سياق منفصل أقيمت صلاتين جنازة على الفنانة رجاء الجداوي، التي رحلت عن عالمنا اليوم الأحد بعد صراع شديد مع فيروس كورونا، كانت الأولى فى مستشفى أبو خليفة بمحافظة الاسماعيلية التي كانت تتلقى بها العلاج، وشارك فيها عدد من الأطباء، والتمريض، والمرة الثانية أمام المقابر.