قال مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف في وزارة السياحة والآثار: إن أعمال تطوير متحف المركبات الملكية شملت إعادة تأهيل المبنى وتدعيمه إنشائيا وترميم الواجهات والانتهاء من التشطيبات المعمارية. وجاء ذلك في أثناء الجولة التفقدية لوزير السياحة والآثار في متحف المركبات الملكية صباح اليوم للوقوف على آخر مستجدات المشروع. وأضاف، أنه تم تجهيز قاعات العرض الخاصة به، وتزويده بأحدث نظم الإضاءة والإطفاء ضد الحريق والتأمين والإنذار ضد السرقات. وأشار إلى أن المتحف مزود بمعمل للترميم مجهز بأحدث الأجهزة العلمية المستخدمة، كما تم استغلال جميع المساحات بالمتحف لتوفير الخدمات اللازمة للزوار من قاعة للعرض المرئي لعرض أفلام وثائقية عن المركبات الملكية في ذلك الوقت وخاصة تلك الخاصة بالأسرة العلوية، وكافيتريا ومصعد مخصص لذوي الاحتياجات الخاصة. الجدير بالذكر أن متحف المركبات الملكية، والذي يقع في منطقة بولاق خلف مبنى وزارة الخارجية، على الكورنيش، والقريب من ميدان التحرير، أنشئ في عهد الخديوي إسماعيل (1863-1879)، وسُمي حينها بمصلحة الركائب الخديوية، ثم تغير اسمه إلى مصلحة الركائب السلطانية في عام 1914، ثم مصلحة الركائب الملكية في عام 1924، ثم تحول أخيرا إلى متحف الركائب الملكية في عام 1978، ويعتبر المتحف من أندر المتاحف حيث يعد الرابع من نوعه على مستوى العالم بعد متاحف روسيا وإنجلترا والنمسا. وتفقد الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، المتحف صباح اليوم للوقوف على مستجدات أعمال مشروع ترميم له، واطلع خلال جولته ترميم المقتنيات الأثرية بالمتحف استعدادا للعرض، حيث تم الانتهاء من ترميم أكبر مجموعة من العربات الملكية. ومعمل الترميم أنهى أعمال الترميم لكل القطع الأثرية المفترض عرضها ضمن سيناريو عرض المتحف، قد أشاد كل الحاضرين بالمجهود المبذول فى أعمال الترميم وفريق العمل، والتقطت كاميرا بوابة الفجر الإلكترونية عدد من الصور لمقتنيات متحف المركبات الملكية في برلاق والمقرر افتتاحه خلال الفترة القادمة. وقال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن متحف المركبات الملكية يضم 42 عربة من العربات الملكية للأسرة العلوية، وبدأ العمل فيه منذ 2001 وتوقف عدة مرات، وكان العمل قد توقف به تمامًا في 2017 ثم استأنف المجلس الأعلى العمل ليكون جاهز للافتتاح خلال الفترة القادمة.
