انتخب البرلمان في أيرلندا، اليوم السبت، مايكل مارتن، رئيسًا للوزراء، لرئاسة ائتلاف مكلف بمعالجة الآثار الاقتصادية لأزمة فيروس كورونا المستجد والمضي قدمًا في العمل المناخي على النحو الذي طالب به أصغر عضو فيه، "الخضر". تم انتخاب "مارتن"، الذي شغل عدة وزارات رفيعة بما في ذلك الصحة والتجارة والشؤون الخارجية والتعليم في الإدارات السابقة، بأغلبية 93 صوتًا مقابل 63، كما أوردت وكالة "رويترز". وسيحكم مارتن، فيانا فيل، وفاين غايل، وهما حزبا يمين الوسط المسيطران في أيرلندا، اللذان تبادلا السلطة منذ خروجهما من الجانبين المتعارضين في الحرب الأهلية في إيرلندا في عشرينيات القرن الماضي، معًا للمرة الأولى في الحكومة المكونة من ثلاثة أحزاب. وقد انضم حزب الخضر الأيرلندي يوم الجمعة إلى أعضاء حزبى الوسط المتنافسين فى أيرلندا فيانا فايل وفاين جايل، اللذين لم يحكما معاً من قبل ، في تأييد ودعم تشكيل حكومة ائتلافية غير مسبوقة. وكان حزب فاين جايل الذى ينتمى إليه رئيس حكومة تصريف الأعمال ليو فارادكار أول من أيد الاتفاق، تلاه فيانا فايل بزعامة مايكل مارتن. وينهي الاتفاق الجمود السياسي الذي أحكم قبضته على البلاد خلال جائحة فيروس كورونا، بعد نتائج غير حاسمة لانتخابات فبراير الماضي. وجاء ظهور ونشأة فاين جايل وفيانا فايل من أطراف متعارضة في الحرب الأهلية الأيرلندية في عشرينيات القرن الماضي، وكانا السمة المميزة للمشهد السياسي منذ ذلك الحين، حتى مع بدء زوال تفاصيل انقسامهما بمرور الزمن. وقال "مارتن" إنه "سعيد" لأن عضويته الحزبية "شهدت المصادقة بأغلبية ساحقة" على برنامج الحكومة، مضيفاً أنها "لحظة تنطوى على فرصة" و"أمل". وهذه هي المرة الثانية التي يدخل فيها، حزب الخضر الأصغر بقيادة إيمون ريان، الحكومة.