وزارة الري تكشف تفاصيل جديدة عن أزمة سد النهضة وموقف السودان

قال الدكتور محمد السباعي، المتحدث باسم وزارة الاري، إن ملف سد النهضة من أهم القضايا التي تشغل الرأي العام، موضحا أن الجانب السوداني أطلق دعوة لعودة المفاوضات منذ نحو 3 أسابيع، وتم الاستجابة لها.
وأشار "شاهين"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "صباحك مصري" المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر 2"، اليوم الخميس، إلى أن مصر متمسكة بوثيقة 21 فبراير التي تم توقيعها في واشنطن بشأن مفاوضات سد النهضة، مؤكدا أن الموقف المصري كعهده حريص على التوصل إلى توافق، ودون العودة إلى نقطة الصفر.
وأكد أنه في حال عدم وجود إرادة سياسية حقيقة لدى الأطراف للوصول لتوافق، فقد لا يمكن الوصول إلى نقاط مشتركة، منوها بأن الجانب السوداني لا يدعم طرف دون الأخر، فهو شريك رئيسي في التفاوض، وكل دولة حريصة على تحقيق مصالحها.
وكان اجتمع مجلس الأمن القومي، الثلاثاء، برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ حيث تمّ استعراض تطورات الوضع في ليبيا وملف سد النهضة، وفق لما قاله السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية.
وصدر عن الاجتماع الذي ترأسه رئيس الجمهورية، بيانًا بشأن سد النهضة جاء فيه: "تلقت مصر الدعوة الصادرة من وزير الري السوداني باستئناف مفاوضات سد النهضة اليوم 9 يونيو 2020، وإذ تؤكّد مصر موقفها المبدئي بالاستعداد الدائم للتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن يحقق مصالح مصر وإثيوبيا والسودان، فإنها ترى أن هذه الدعوة قد جاءت متأخرة بعد 3 أسابيع منذ إطلاقها، وهو الأمر الذي يحتم تحديد إطار زمني محكم لإجراء المفاوضات والانتهاء منها، وذلك منعًا لأن تصبح أداة جديدة للمماطلة والتنصل من الالتزامات الواردة بإعلان المبادئ الذي وقعته الدول الثلاث سنة 2015".
من جهةٍ أخرى؛ فمن الأهمية التنويه إلى أن هذه الدعوة قد صدّرت في ذات اليوم الذي أعادت فيه السلطات الإثيوبية التأكّيد على اعتزامها السير قدمًا في ملء خزان سد النهضة دون التوصل إلى اتفاق، وهو الأمر الذي يتنافى مع التزامات إثيوبيا القانونية الواردة بإعلان المبادئ، ويلقي بالضرورة بظلاله على المسار التفاوضي وكذلك النتائج التي قد يتم التوصل إليها.
ورغم ما تقدم؛ فإن مصر ستشارك في هذا الاجتماع من أجل استكشاف مدى توفر الإرادة السياسية للتوصل إلى اتفاق، وتأكيدًا لحسن النوايا المصرية المستمرة في هذا الصدد، وطبقًا لما ورد بالدعوة الواردة من وزير الري السوداني".