قال الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الري السابق، إن إثيوبيا طرحت اليوم وجهة نظرها في قواعد ملء سد النهضة، وهذه القواعد تتباين مع اتفاق مع واشنطن بشكل أو بآخر، معقبًا:" إحنا داخلين تفاوض، وهذا يعني أن كل فريق لن يحصل على كل ما يريده". وعلق "علام"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو عبد الحميد، ببرنامج "رأي عام"، المذاع على فضائية "Ten"، مساء الأربعاء، بسخرية على قيام إثيوبيا بإعداد حملة ضده على مواقع التواصل الاجتماعي في أثيوبيا قائلا:" أنا عندي انتخابات هناك، أنا بنزل عندهم على تويتر أكتر من رئيس الوزراء الإثيوبي أبى أحمد". وأشار وزير الري السابق إلى أنه يتوقع أن تكون الجولة المقبلة من المفاوضات جادة، لأن التوصل لحل سلمي أمر هام لكل الدول سواء القاهرة أو الخرطوم أو أديس أبابا، معقبًا: "خلينا ما نسبقش الأحداث، ولا نستمع للجعجعة الإعلامية الإثيوبية". تفاصيل اجتماع السيسي مع مجلس الأمن القومي وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية، السفير بسام راضي، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي اجتمع أمس الثلاثاء بمجلس الأمن القومي لبحث تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي. وفي أعقاب الاجتماع، صدر بيان تناول مفاوضات سد النهضة، قائلا "تلقت مصر الدعوة الصادرة من وزير الري السوداني باستئناف مفاوضات سد النهضة اليوم 9 يونيو، وإذ تؤكد مصر على موقفها المبدئي بالاستعداد الدائم للتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن يحقق مصالح مصر وإثيوبيا والسودان، فإنها ترى أن هذه الدعوة قد جاءت متأخرة بعد 3 أسابيع منذ إطلاقها". وأضاف "وهو الأمر الذي يحتم تحديد إطار زمني محكم لإجراء المفاوضات والانتهاء منها، وذلك منعا لأن تصبح أداة جديدة للمماطلة والتنصل من الالتزامات الواردة بإعلان المبادئ الذي وقعته الدول الثلاث سنة 2015". وتابع البيان "ومن جهة أخرى؛ فمن الأهمية التنويه إلى أن هذه الدعوة قد صدرت في ذات اليوم الذي أعادت فيه السلطات الإثيوبية التأكيد على اعتزامها السير قدما في ملء خزان سد النهضة دون التوصل إلى اتفاق، وهو الأمر الذي يتنافى مع التزامات إثيوبيا القانونية الواردة بإعلان المبادئ، ويلقي بالضرورة بظلاله على المسار التفاوضي وكذلك النتائج التي قد يتم التوصل إليها".
