أكد ياسوتوشي نيشيمورا وزير الإنعاش الاقتصادي الياباني، اليوم الإثنين أن اليابان قد تنهي حالة الطوارئ المفروضة بسبب أزمة فيروس كورونا التاجي، مما يخفف القيود على النشاط الاقتصادي القائم في طوكيو وأربع مقاطعات أخرى قبل الموعد المحدد، مع السيطرة على انتشار العدوى. وأشار الوزير، إلى إن لجنة استشارية أقرت خطة الحكومة لرفع حالة الطوارئ في منطقة العاصمة طوكيو وتشيبا وكاناغاوا وسايتاما، وكذلك في هوكايدو في شمال اليابان. ومن المتوقع أن يتخذ رئيس الوزراء شينزو آبي - خلال مؤتمر صحفي يعقده في وقت لاحق اليوم، قرارًا نهائيًا ويعلن انتهاء حالة الطوارئ كما حدث بالفعل في 42 محافظة من مقاطعات البلاد ال47. وقال نيشيمورا للجنة في اجتماع اليوم الاثنين، "بعد تقييم شامل، ترى الحكومة أن حالة الطوارئ لم تعد ضرورية في جميع المقاطعات، مضيفا: أن الحكومة ستحدد فترة انتقالية وتقيم حالة الإصابة كل ثلاثة أسابيع، مما يعني أن الطلبات على الأشخاص بالبقاء في المنزل وتجنب التجمعات الكبيرة قد يتم تخفيفها تدريجياً فقط. وسوف يطلب من الناس الامتناع عن عبور حدود المقاطعات حتى نهاية مايو الجاري، وفقا لنيشيمورا، المسؤول عن الاستجابة الطارئة للفيروس. وكان آبي، قد دعا الشعب الياباني إلى تغيير أنماط حياتهم من خلال ارتداء أقنعة الوجه والحفاظ على التباعد الاجتماعي والعمل من المنزل للسماح برفع حالة الطوارئ بهدف بث الحياة في الاقتصاد المنكوب بالركود خاصة أن منطقة طوكيو وهوكايدو تمثلان حوالي ثلث الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة. وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي ل 4,946 مليون إصابة، بينهم أكثر من 322 ألف حالة وفاة، وأكثر من 1,936 مليون حالة شفاء. وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس. وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر. ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا ب"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.