قال عبدالحليم قنديل إن تركيا استغلت اهتمام وانشغال العالم بمكافحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" وقامت بإرسال مرتزقة إلى ليبيا فضلًا عن إرسال ضباط من الجيش التركي لإدارة العمليات الإرهابية هناك؛ وللأسف حقق تغيًرا في المعادلة العسكرية بغرب ليبيا. وأضاف "صبري"، خلال حواره مع قناة "إكسترا نيوز"، مساء الأربعاء أن تركيا تؤسس شركة عسكرية خاصة لتدريب المرتزقة في ليبيا وبعض دول المنطقة. وأشار إلى أن أنقرة تسعى لتأمين إمدادات السلاح للمسلحين الموالين لها ضمن أكثر من 44 تنظيما وفصيلا مسلح بالشمال السوري وليبيا، متابعًا: "إدلب السورية تتحول إلى خزان بشري من العناصر المسلحة المرهونة للقرار الاستراتيجي التركي". وتستمر تركيا في إغراق ليبيا ب "المرتزقة" والمقاتلين السوريين، من أجل القتال إلى جانب فصائل الوفاق في وجه الجيش الليبي، رغم توقيعها اتفاقًا دوليًا في برلين يقضي بعدم التدخل في الشؤون الليبية. ووفقا لما ذكره عددا من المرتزقة السوريين في ليبيا بعد القبض عليهم أوضحوا كيف يتم نقلهم بأوامر من أنقرة وطرق الأمداد بالأسلحة: وكشف أحدهم كيفية نقلهم إلى ليبيا وقال "نقلونا من الحدود السورية التركية بحافلات وبعد ساعتين ونصف وصلنا إلى مطار غازي عنتاب التركي في طائرة شحن عسكرية تحمل جنودا". فيما قال آخر إن "الرئيس التركي يطلب من رجاله وقواته الخاصة، التواصل مع قيادات سورية لإجبار الشباب على القتال في ليبيا وفق عقود تمتد لثلاثة أشهر وبعدها نعود لسوريا وفق اتفاق مع حكومة الوفاق". هذا وقد بلغ عدد المجندين الذين وصلوا إلى ليبيا حتى الآن، نحو 9600 بينهم مجموعة غير سورية، في حين أبلغ عدد المجندين الذين وصلوا إلى المعسكرات التركية لتلقي التدريب نحو 3300 مجند، بحسب ما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان. يشار إلى وجود نحو 180 طفلا تتراوح أعمارهم بين ال 16 وال 18 غالبيتهم من فرقة "السلطان مراد"، جرى تجنيدهم للقتال في ليبيا عبر عملية إغراء مادي في استغلال كامل للوضع المعيشي الصعب وحالات الفقر. إلى ذلك، ارتفعت حصيلة القتلى في صفوف مقاتلي تركيا جراء المعارك الدائرة على محاور عدة في ليبيا إلى إلى 304 مقاتلين بينهم 17 طفلا دون سن ال 18، كما أن من ضمن القتلى قادة مجموعات ضمن تلك الفصائل. وينتمي معظم القتلى لفصائل "لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وسليمان شاه".