قال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إنه سيتم تعقيم أوراق الاسئلة بداية من تسليمها للطلاب وحتى استلامها منهم وإرسالها للتصحيح. وتابع، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج "على مسئوليتي"، المذاع على قنا"ة صدى البلد"، أن كل لجنة بها فصل عزل لكل طالب يُلاحظ ارتفاع درجة حرارته؛ وذلك لفحصه ومعرفة سبب ارتفاع الحرارة وهل بسبب كورونا أو أي سبب آخر يحول بينه وبين قدرته على أداء الامتحان. وأردف وزير التعليم، أن أيًا من أولياء الأمور او الطلاب لا يرغب في أداء الامتحان لعدم الاطمئنان يمكنه التأجيل للعام القادم ويؤدي الامتحان العام المقبل وكأنها أول محاولة. وكشف شوقي عن سبب عدم إلغاء الامتحانات أسوة ببعض دول العالم المختلفة، مشيرا إلى أن المعطيات المتعلقة بفيروس كورونا ونسب الوفيات جراء هذا الفيروس وشكل التعليم مختلف بين مصر وهذه الدول. وأشار إلى أن الامتحانات هي السبيل الوحيد لتقييم الطالب في مصر وتمكينه وتأهيله للالتحاق بالجامعات، مردفا، الدفعة الحالية للثانوية العامة آخر دفعة بالنظام القديم. واستطرد أنه لم يخسر طالب مصري بسبب جائحة فيروس كورونا التي تجتاح العالم، مؤكدا أن الامتحان سيكون في المنهج الذي درسه الطالب حتى وقت تعليق الدراسة في الخامس عشر من مارس الماضي. وفي وقت سابق، عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأحد، مؤتمرًا صحفيًا في مقر مجلس الوزراء، حضره كل من الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وأسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام، لإعلان مجموعة إجراءات وقرارات تتعلق بمنع التزاحم خلال فترة عيد الفطر المبارك، والإجراءات الخاصة بامتحانات الشهادات العامة، إلى جانب إعلان خطة عودة الحياة لطبيعتها تدريجيًا اعتبارًا من منتصف يونيو المقبل. وبدأ رئيس الوزراء المؤتمر الصحفي بتهنئة جموع الشعب المصري بمناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك، داعيًا الله أن يعيده علينا جميعًا بالخير واليمن والبركات، لافتًا إلى أنه تم عقد عدة اجتماعات خلال الفترة الماضية؛ لمناقشة الإجراءات الخاصة بالتعامل مع انتشار جائحة "كورونا". وقال: "اليوم شهد اجتماع اللجنة العليا لإدارة أزمة الفيروس مناقشة عدد من الموضوعات جاء في مقدمتها الإجراءات التي سيتم تطبيقها خلال فترة أسبوع عيد الفطر المبارك، وما سيتم تطبيقه بعد انتهاء هذا الأسبوع، باعتبار ذلك يمثل الوضع الذي سنتحرك فيه كدولة وكحكومة، والعالم كله معنا، نحو التعايش مع الفيروس وفق الإجراءات الاحترازية المشددة، قائلًا: "تابعنا كافة التصريحات الصادرة مؤخرًا عن منظمة الصحة العالمية التي ذكرت أن هذا الفيروس باقٍ ولن يختفي، وأنه يتعين على البشرية أن تتعلم وتتكيف في التعايش معه، وبالتالي علينا كدولة ومواطنين البدء في التعايش معه، بما يضمن سلامة وصحة المواطنين، وإعادة دورة الحياة لما كانت عليه قبل ذلك مع تطبيق مجموعة من الإجراءات الاحترازية". وأوضح رئيس الوزراء أن مناسبة عيد الفطر تشهد العديد من العادات الاجتماعية والتجمعات الكبيرة والنزول إلى الشوارع والتواجد بكثرة في الميادين والأماكن العامة، ما يؤدي إلى حدوث تكدس ويعطى فرصة لانتشار الفيروس، مؤكدًا أن الهدف من الإجراءات التي سيتم تطبيقها خلال فترة إجازة العيد هو تجنب الإصابة بالفيروس قدر الإمكان، إلى جانب الحد من الاختلاط بين المواطنين في الشوارع والميادين والأماكن العامة. وأعلن رئيس الوزراء أنه سيتم اعتبارًا من يوم الأحد المقبل 24 مايو وحتى الجمعة 29 مايو إغلاق جميع المحال والمولات التجارية، والمطاعم والأماكن التي تقدم الخدمات الترفيهية، والمتنزهات والشواطئ والحدائق العامة؛ بهدف الحد من انتشار الفيروس، ويصاحب ذلك حظر حركة المواطنين بدء من الساعة 5 مساءً وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، مشيرًا إلى أنه سيتم إيقاف وسائل النقل الجماعي أيضًا خلال هذه الفترة، وأتوبيسات الرحلات ووسائل النقل الجماعية بين المحافظات، للحد من حركة المواطنين، سعيًا لتحجيم انتشار الفيروس بين المواطنين.