تمكن الجيش الوطني الليبي، مساء اليوم السبت، من إسقاط 4 طائرات مسيرة تركية بينها طائرتا تجسس في محيط العاصمة طرابلس، عقب إسقاط طائرة مسيرة تركية في محيط قاعدة الوطية. وفي وقت سابق، استهدفت مدفعية الجيش الليبي، أمس الجمعة، تمركزات المليشيات الإرهابية ومرابض إطلاق القذائف وسط العاصمة طرابلس. ولا يزال الطيران التركي المسير يستهدف المدنيين وعربات النقل المدنية وصهاريج الوقود وسيارات الإسعاف في عدة مدن ليبية. واستهدف الطيران التركي المسير أيضاً قوافل الإمدادات الصحية الخاصة بمنظمة الصحة العالمية، إلى مدينتي ترهون وبني وليد. ويذكر أن صادرت قوات الجيش الوطني الليبي سيارة استطلاع تابعة للمليشيات حاولت التجسس على قوات الجيش من قاعدة عقبة بن نافع الجوية المعروفة ب"الوطية" غربي طرابلس. وقال العمليد خالد المحجوب مدير إدارة التوجبه المعنوي بالجيش الليبي إن القوات المسلحة نفذت عملية نوعية على سيارة استطلاع حاولت التجسس على مشارف قاعدة الوطية منذ قليل. ومنذ نحو شهر تحاول المليشيات الإرهابية الهجوم على تخوم قاعدة الوطية الجوية معززة بالمرتزقة السوريين ومدعومة بالطيران التركية المسير إلا أن جميع هذه الهجمات باءت بالفشل وتمكن الجيش الليبي من إسقاط العديد من الطائرات والقضاء على نحو 40 عنصرا من المليشيات. وقاعدة عقبة بن نافع في منطقة الوطية غربي طرابلس هي أكبر قاعدة جوية بالبلاد وتبلغ مساحتها 20 كلم مربع، وهي ذات بنية عسكرية كبيرة تسمح لاستيعاب وإيواء 7 آلاف عسكري، وهي القاعدة العسكرية الوحيدة التي ليس بها شق مدني. وت1تي إهمية قاعدة عقبة بن نافع الجوية بمنطقة الوطية" لموقعها المهم حيث تقع جنوب مدينة الجميل على الطريق الساحلي وتبعد عن الحدود التونسية بحوالي 55 كلم، وبإتجاة مطار طرابلس الدولي 120 كلم، وأسست القاعدة بناء علي أساس تحصينات التضاريس الجغرافية بالإضافة إلى إنشاء تحصينات خارجية. ويخشى قادة المليشيات من القاعدة التي تنطلق منها طائرات الجيش الليبي لاستهداف الإرهابيين بالمنطقة، وقد حاولوا عدة مرات استهداف القاعدة واقتحامها منذ عام 2014 وباءت جميع تلك المحاولات بالفشل.