أعلنت السلطات في تشيلي، عن حفر آلاف القبور الجديدة في المقبرة الرئيسية بالعاصمة تشيلي، بالتزامن مع تصاعد الإصابات بفيروس كورونا الجديد، في هذا البلد الواقع في أمريكا الجنوبية. وارتفع معدل الإصابات في تشيلي هذا الأسبوع، ما دفع الحكومة إلى إعلان حجر إلزامي لسكان سانتياغو البالغ عددهم 7 ملايين نسمة اعتباراً من الجمعة. وكانت تشيلي تسجل ما بين 350 و500 إصابة في اليوم، قبل أن ترتفع الإصابات في نهاية الأسبوع، لتسجل الأربعاء الماضي، 2600 إصابة في 24 ساعة، والعدد نفسه تقريباً الخميس. وقال مدير المقبرة رشيد سعود" "ندرك أن هذه لحظة تاريخية وأننا قد نحتاج مزيداً من القبور لأننا رأينا ما حدث في دول أخرى". وكان حفارو القبور يعدون نحو 2000 قبر جديد للتعامل مع الوفيات المحتملة بالوباء الذي أودى حتى الآن بحياة 368 شخصاً في تشيلي منذ 3 مارس. وأضاف رشيد "علينا أن نقارن ذلك مع الدول الأخرى التي لجأت إلى مقابر جماعية، ومع البلدان التي شهدت وفيات في الشوارع وتراكم جثث متعفنة في الشاحنات، هذا ما نريد تجنبه، نأمل ألا نضطر لاستخدام القبور" الجديدة. وقال رئيس نقابة عمال المقبرة، لويس إيفينيس، إنه قلق من الوضع في مدن تشيلية أخرى، مشيراً إلى "نقص القدرات" في فالبارايسو، وفينا ديل مار في الوسط، ومدينتي كونسيبسيون، وتالكاهوانو في أقصى الجنوب. هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة. وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي ل 4,466 مليون إصابة، بينهم أكثر من 299 ألف حالة وفاة، وأكثر من 1,678 مليون حالة شفاء. وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس. وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر. كما يذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا ب"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.