أطلقت أمانة المنطقة الشرقية، اليوم الخميس، أول وحدة ذاتية لتعقيم المركبات على أحد الشوارع الرئيسية، ضمن إجراءاتها الوقائية الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19". وقال المتحدث باسم أمانة المنطقة الشرقية محمد بن عبدالعزيز الصفيان: إن "الوحدة تستخدم أحدث التقنيات والمعدات؛ حيث يمكن تعقيم المركبة ذاتيا أثناء مرورها بالوحدة، إضافة إلى أن الوحدة تعمل على بث رسائل توعوية لقائدي المركبات". وأشار "الصفيان" إلى أن للوحدة مواصفات، وهي: "ارتفاع بمساحة خمسة أمتار وعرض سبعة أمتار، وتحتوي على خزان بسعة 600 لتر"؛ حيث يتم ضخ لترين لكل ثانية. وأوضح أن هذه الوحدة تأتي ضمن التدابير الاحترازية والوقائية التي اتبعتها أمانة المنطقة الشرقية في سبيل الحفاظ على صحة وسلامة أفراد المجتمع، وضمان أعلى مستويات الوقاية من المخاطر المحتملة لفايروس كورونا المُستجد. وذكر أن الوحدة تم تدشينها في شارع الملك سعود بن عبدالعزيز في مدينة الدمام، مشيراً إلى أن هناك المزيد من الوحدات التي سيتم تدشينها مستقبلاً. وبين أن الأمانة تستهدف في خطتها الشوارع الأكثر كثافة مرورية بهدف تعقيم أكبر قدر ممكن من المركبات، والتي تأتي امتداداً لخطة الأمانة في عمليات التعقيم والتطهير والنظافة والتي تأتي ضمن جهودها لمواجهة فيروس كورونا. وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 2039 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ما يرفع إجمالي الإصابات إلى 46869، في حين بلغ إجمالي حالات التعافي 19051، ووصل العدد الإجمالي للوفيات بالفيروس إلى 283 حالة. هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة. وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي ل 4,466 مليون إصابة، بينهم أكثر من 299 ألف حالة وفاة، وأكثر من 1,678 مليون حالة شفاء. وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس. وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر. كما يذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا ب"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.