أعلنت حكومة سلوفينيا، عن انتهاء وباء فيروس كورونا المستجد رسمياً في البلاد، لتصبح أول دولة أوروبية تفعل ذلك، بعدما أكدت السلطات أقل من 7 إصابات جديدة يومياً بالفيروس على مدى الأسبوعين الماضيين. وقالت الحكومة في بيان إن "الوافدين إلى سلوفينيا الآن من دول الاتحاد الأوروبي لم يعودوا ملزمين بدخول الحجر الصحي 7 أيام، على الأقل كما كان عليه الحال منذ مطلع أبريل الماضي". وسجلت الدولة التي يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة، والمتاخمة لإيطاليا، والنمسا، والمجر، وكرواتيا، 1464 إصابة بفيروس كورونا حتى الآن و103 وفيات، وكانت السلطات قد أعلنت انتشار الفيروس وباء في 12 من مارس الماضي. وقالت الحكومة، إن الأجانب الذين تظهر عليهم أعراض كورونا لن يسمح لهم بالدخول، وسيظل الحجر الصحي 14 يوماً على الأقل قائماً للقادمين من خارج الاتحاد الأوروبي، فيما عدا بعض الاستثناءات التي تشمل الدبلوماسيين ومن ينقلون الشحنات. وأضافت الحكومة أنه سيظل يتعين على المواطنين اتباع قواعد أساسية لمنع الانتشار المحتمل للعدوى، ولم تذكر تفاصيل. هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة. وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي ل 4,466 مليون إصابة، بينهم أكثر من 299 ألف حالة وفاة، وأكثر من 1,678 مليون حالة شفاء. وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس. وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر. كما يذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا ب"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.