رد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، على مزاعم مفتي الجماعة الإرهابية في أوروبا خالد حنفي، وإطلاقه العديد من الفتاوى التحريضية الآن من أجل أن يوجه مسلمي أوروبا أموال زكاتهم إلى المراكز الإسلامية في أوروبا. وقال "الجندي" خلال مداخلة هاتفية مع وائل الإبراشي، ببرنامج "التاسعة"، المذاع عبر القناة الأولى المصرية، إن هذه الفتوى تخالف فقه الأئمة رضى الله عنهم، وتخالف صريح الكتاب والسنة، لأن الآية القرآنية تقول "إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم"، وهذه الآية خلت من تحديد الزمان والمكان، وتتحدث عن مصلحة ما يسمى بالفقر وليس المكان الذي يتواجد فيه المزكي. وأشار إلى أن الآية حددت مصلحة الفقير وليس مصلحة المكان، والأصل أن تخرج الزكاة من أغنياء القوم للفقراء لتحقيق المقصد التكافلي وتقل الفوارق الطبقية وتحل المشاكل الاقتصادية. وأضاف أن الله تعالى يقول "وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ"، وبالتالي لا يجوز انتقال حق ذوي القربى إلى أهل بلدة أخرى، وصاحب فتوى الجماعة ضال مضل ويخالف شرع الله عز وجل وكتابه وسنته. وواصل:" لا يوجد مكسين بالمعنى المتعارف عليه في المجتمعين الأوروبي والأمريكي بسب الكفالات التعليمية والصحية والغذائية الموجودة بالمجتمع الأوروبي، وبعض المسلمين العرب الموجودين هناك المتعطلين عن العمل يأخذون معونة البطالة تكفيهم للعيش والحياة، ومن يقول إن هناك مساكين فهو كاذب بمعنى الكلمة، وهناك طائفة معدودة وقليلة يسمون بالناس من هواة النوم في الشوارع وهؤلاء غير مستحقي الزكاة من غير ذوي القربى".