حذر علماء من عودة حدوث الكوارث الطبيعية، مثل حرائق الغابات في أستراليا أو الفيضانات أو موجات الجفاف، إذا استمر الاحتباس الحراري، مما يسبب حدوث ظهرة مماثلة لظاهرة "النينو" في المحيط الهندي وفقا لدراسة الحديثة. وأكد العلماء في جامعة تكساس، إن استمرار اتجاهات الاحترار الحالية في المحيط الهندي، تؤدي الي حدوث ظاهرة "النينو" بحلول 2050. وأكد الدكتور بيدرو دينيزيو، من جامعة تكساس، نقلا عن صحيفة البريطانية "مترو"، أن أظهرت نتائج الدراسة الجديدة أن ارتفاع أو انخفاض متوسط درجة الحرارة العالمية لعدة درجات، سيؤدي عمل المحيط الهندي كالمحيطات الاستوائية الأخرى، مع تغير درجات حرارة سطح الماء بمعدلات أقل انتظاما، مما تشكل ظاهرة النينو الخاصة بالمحيط الهندي". ووجد الخبراء أدلة عديدة على حدوث ظاهرة "النينو" في المحيط الهندي في الماضي من خلال دراسة كائنات بحرية ميكروسكوبية، تسمي "فورامس"، عاشت منذ 21 ألف سنة، أي في أوج العصر الجليدي الأخير عندما كانت الأرض أكثر برودة. وقام الخبراء بتحليل محاكاة حاسوبية للمناخ، وتجميع البيانات وتصنيفها وفقا لعملية مقارنة بين ظواهر المناخية، ومدى تطابقها مع بيانات الظواهر المناخي لظواهر الاحترار العالمي، وكانت المحاكاة الأكثر دقة هي تلك التي تظهر نشوء ظاهرة "النينو" في المحيط الهندي بحلول عام 2100. وتحدث ظاهرة "النينو" بشكل طبيعي في المحيط الهادئ ولها تأثير على ارتفاع درجات الحرارة ودرجات الحرارة العالمية، وترتبط أيضًا بالأمطار الغزيرة والفيضانات والجفاف، ورغم من غياب المحتمل للظاهرة إلا أنه ستكون درجات حرارة فوق سطح البحر أعلى من المتوسط في أجزاء كثيرة من العالم، ما يؤدي إلى ارتفاع في درجة حرارة الأرض العادية. في ذات السياق، أوضحت هيئة الأرصاد الجوية، أن ظاهرة "النينو" ليس لها تأثير على مصر، حيث أن هذه ظاهرة تحدث في الأماكن القريبة من الأممالمتحدة والمحيط الهندي. يذكر أن ظاهرة النينو حدثت بين عامي 1997 و1998، وأدت الي اضطرابات مناخية في المناطق الاستوائية وفي القارة الأمريكية الشمالية، فانتشرت الحرائق الهائلة في اندونيسيا والبرازيل. واستمرت هذه الظاهرة عدة أشهر، مما تسببت في كوارث وطوفانات على شواطئ أمريكا اللاتينية وشرق القارة الأفريقية، وقد انتهت في شهر يونيو بتجميد مفاجئ للمياه السطحية للمحيط الهادي.