أكد جو أندرسون رئيس بلدية ليفربول أنه قلق من التجمعات التي قد تحصل خارج ملعب "أنفيلد" التابع لفريق المدينة، في حال استئناف الدوري الانجليزي المعلّق بسبب فيروس كورونا حتى ولو خلف أبواب موصدة. ويأمل مسؤولو رابطة الدوري الممتاز في استكمال الموسم، الا أن "مشروع الاستئناف" لم يلق ترحاب العديد من اللاعبين الحاليين والسابقين الذين ارتأوا أنه من المبكر العودة إلى المنافسات. مما لا شك فيه أنه في حال العودة إلى الملاعب، ستقام المباريات خلف أبواب موصدة، إلا أن أندرسون يرى أن ذلك لن يكون كافياً لمنع الجماهير من التجمعات، مسلطاً الضوء على إمكانية تجاهل المشجعين الالتزام بالتباعد الاجتماعي والمسافة الآمنة في ظل الاحتفالات المرتقبة. وقال أندرسون لهيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" الخميس "حتى ولو أقيمت (المباريات) خلف أبواب مغلقة، سيتهافت الآلاف إلى خارج ملعب أنفيلد. لن يلتزم العديد من الأشخاص بما نقوله ويبقون في منازلهم. سيذهب العديد منهم للاحتفال، ليست فكرة ناجحة". وأشارت بعض التقارير إلى أنه هناك إمكانية لإقامة المباريات ال92 المتبقية من ال "بريمير ليغ" في ملاعب محايدة وأماكن محددة تتم الموافقة عليها من أجل الحد من تفشي من فيروس كورونا المستجد. إلا أن أندرسون أعرب عن قلقه من أن يتحول أنفيلد إلى مكان يعج بالمشجعين خلال مباريات الفريق الأحمر حتى ولو كان يلعب في مكان آخر. وقال "حتى مع ذلك، أعتقد أن كثير من الجماهير ستتجه إلى ملعب أنفيلد للاحتفال، وأتفهم مخاوف الشرطة حيال ذلك، لذا هناك صعوبة بالنسبة لنا". وأردف "أعتقد أنه سيكون من الصعب جداً لرجال الشرطة أن يبقوا الناس بعيدين عن بعضهم البعض والحفاظ على التباعد الاجتماعي إذا ما أرادوا الاحتفال خارج أنفيلد. سيكون أمراً هزليًا". وأعرب بطل أوروبا في بيان عن "خيبته" من تعليقات أندرسون معتبراً أن ما من دلائل تدعم مزاعمه. وجاء في البيان "في الأسابيع الأخيرة، لقد تواصلنا مع مجموعات مشجعينا الذين أبلغونا عزمهم احترام إجراءات التباعد الاجتماعي". فيما أكد أندرسون عن رغبته في إنهاء الموسم، معتبراً أن "أفضل ما يمكن القيام به هو إنهاء الدوري. الأمر لا يتعلق فقط بليفربول، من الواضح أنهم فازوا بالدوري، يستحقون ذلك ويجب أن يتوجوا أبطالًا". وختم "الخلاصة هي أن الامر يتعلق بصحة وسلامة وحياة الناس".