اندلع التوتر مرة أخرى، اليوم السبت،بين تايوان ومنظمة الصحة العالمية، حيث اتهمت تايوان، المنظمة، بلعب ألعاب الكلمات في نزاع حول التفاصيل التي سعت إليها في رسالة بريد إلكتروني تستفسر عما إذا كان فيروس كورونا الجديد يمكن أن ينتقل بين البشر. وقالت منظمة الصحة العالمية، إن البريد الإلكتروني الذي تلقته لم يشر إلى انتقال العدوى من شخص لآخر، وفقًا لوكالة "رويترز". في تايبيه، اليوم السبت، نقل وزير الصحة التايواني، تشين شي شونج، عن نص رسالة البريد الإلكتروني في 31 ديسمبر المكتوبة باللغة الإنجليزية التي أرسلتها الحكومة إلى منظمة الصحة العالمية. وقال "تشين" وهو يقرأ البريد الإلكتروني: "تشير مصادر الأخبار اليوم إلى أنه تم الإبلاغ عن سبع حالات على الأقل من حالات الإلتهاب الرئوي في ووهان بالصين". وتابع: "ردت سلطاتهم الصحية لوسائل الإعلام بأنه يعتقد أن الحالات ليست سارس، لكن العينات لا تزال قيد الفحص، وتم عزل الحالات لتلقي العلاج". وأضاف: "سأكون ممتنا للغاية إذا كان لديك معلومات ذات صلة لمشاركتها معنا." وقالت منظمة الصحة العالمية، في بيان أرسل إلى "رويترز"، اليوم السبت: "لقد سألنا كيف أبلغونا بذلك، لأننا على علم بذلك البريد الإلكتروني الوحيد الذي لا يذكر انتقال العدوى من شخص لآخر، لكنهم لم يردوا". كما قال "تشين"، إن أي أخصائي طبي سيعلم الظروف التي تتطلب العزلة، وأضاف، أن منظمة الصحة العالمية تتشاجر حول الصياغة، متسائلًا: "إذا كان العلاج في عزلة ليس تحذيرًا، فما هو؟". تايوان ليست عضوا في منظمة الصحة العالمية ، بسبب اعتراضات من الصين، التي تدعي أن الجزيرة هي ملكها وترى أنها لا تملك الحق في عضوية الهيئات الدولية. وتقول تايوان، إن مثل هذا النهج حرمها من المعلومات في الوقت المناسب لمحاربة الفيروس، واتهمت منظمة الصحة العالمية بتجاهل اتصالاتها في وقت مبكر من الوباء، الذي أصاب 1.6 مليون شخص وقتل 100000 شخص في جميع أنحاء العالم. وقالت تايوان الشهر الماضي، إنها لم تتلق أي رد من منظمة الصحة العالمية على استفسار في 31 ديسمبر عن معلومات عن تفشي المرض في مدينة ووهان بوسط الصين، بما في ذلك ما إذا كان يمكن نقله بين الناس. كان السارس أو متلازمة الالتهاب الرئوى الحاد سببه فيروس لم يكن معروفا من قبل يعتقد انه خرج من الاسواق الرطبة فى مقاطعة قوانغدونغ بجنوب الصين فى الفترة 2002-2003 مما ادى فى النهاية الى مقتل 774 شخصا فى حوالى 30 دولة.