عقدت اللجنة الدينية بمجلس النواب برئاسة الدكتور أسامة العبد، لقاء قبل أيام مع كارى باتزولد، نائب وزير مفوض الشئون السياسية والقائم بأعمال المستشار السياسى فى السفارة الأمريكية بالقاهرة، لمناقشة سبل محاربة التطرف والإرهاب، وتحقيق التعايش السلمى فى العالم. وأعلن «العبد» خلال اللقاء عن مجموعة من مشروعات القوانين التى تعمل عليها اللجنة لمنع الفتاوى المتطرفة من الظهور عبر وسائل الإعلام. وقال إن الفكرة طرحت مرارًا وتكرارًا على مدار السنوات الأربع الماضية، ويرجع تأجيل مناقشتها والتصديق عليها من رئاسة الوزراء إلى عدة أسباب، أبرزها صعوبة تقنين نشرها عبر مقاطع فيديو ومنشورات بمواقع التواصل الاجتماعى. وأكد أنه من المقرر أن تشمل المشروعات الجديدة بنوداً لإحكام ظهور الشيوخ على مواقع التواصل الاجتماعى، وبث معلومات صحيحة من خلال الصفحات الموثقة بالعلامة الزرقاء لضمان المصداقية، لافتًا إلى أن المشروعات لا تستهدف شخصيات أو قنوات بعينها. وأشار «العبد» إلى أن مشروعات القوانين الجديدة يصل عددها إلى 5 حاليًا، ولا تقتصر على الفتاوى المتشددة فقط، بل تضم ما يمكن وصفه ب «التسيب»، موضحًا أنها ستعمل على الدعوة للوسطية من خلال توحيد الفتاوى والتحقق من مصداقيتها بعيدًا عن الآراء والاجتهادات الشخصية، بغرض تحقيق التوازن الدينى. كما أشار إلى أن الفتاوى المتطرفة منها ما يحرم التعامل مع الأقباط ومنها ما يمنع ارتداء المرأة للحجاب، وهو ما خلق حالة عامة من التشتت، ولذا ستتضمن مشروعات القوانين بنودًا لمنع التطرف عموماً. وحول موعد مناقشتها وتصديق الحكومة عليها، قال الدكتور أسامة العبد، إن اللجنة تركز حاليًا على مشروعات قوانين تنظيم هيئة الأوقاف التى لها الأولوية فى الوقت الحالى، وبعد ذلك سيتم البدء فى مناقشة قوانين تنظيم الفتاوى وكيفية ضمان عدم خروجها عن النطاق الصحيح عبر منصات السوشيال ميديا التى تعمل بدون قيود.