ناقشت اللجنة الدينية بمجلس النواب، أمس، مع نائب وزير مفوض الشؤون السياسية والقائم بأعمال المستشار السياسى بالسفارة الأمريكية بالقاهرة، كارى باتزولد، التعاون فى نبذ التطرف. وقال الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة، إن اللجنة لديها مشروعات قوانين لمنع الفتاوى المتطرفة فى وسائل الإعلام، ومواجهة كل ما يؤدى لوقوع فتن فى المجتمع، مضيفًا: «أظن ظنا أقرب إلى اليقين، أننا دائما سنكون فى تعاون مستمر بين مصر والولاياتالمتحدة، من أجل السلام العالمى الدائم». وتساءلت «باتزولد» عن الإجراءات التى تسير بها مسألة تعديل عملية الفتوى من خلال اللجنة، وعلق «العبد» قائلًا: «نحن ندعو للوسطية والاعتدال ونتعاون مع الأزهر ودار الإفتاء ووزارة الأوقاف لتحقيق التعايش السلمى والسماحة، وكنت يوما رئيسا لجامعة الأزهر ولم نتعلم فيها التعصب ولا الإكراه فى الدين، وأكبر مثال على ذلك، أن يكون رئيس اللجنة من جامعة الأزهر ووكيلتها مسيحية». وردًا على سؤال ل«باتزولد» حول رأيه فى مؤتمر الأزهر الأخير وانطباعاته والتوصيات التى خرج بها المؤتمر والتى قد تكون نقطة انطلاق للجنة، أوضح: «اللجنة شاركت فى جميع المؤتمرات بسبب التوافق بينها وجميع المؤسسات الدينية، وشاركت فى جميع مؤتمرات الأزهر داخل وخارج مصر، وعقدنا مؤتمرا مع محافظ جنوبسيناء فى شرم الشيخ، دعونا فيه لنبذ العنف والتطرف وإقامة السلام بين الشعوب، وقلت فيه كفانا حروبا وخرابا ودمارا وما ينفق على الحرب أنفقوه على النفوس وتأليف القلوب». واستطرد: «طاولة اللجنة تجمع المسلم وغير المسلم، وكما نزور شيخ الأزهر والمفتى نزور البابا تواضروس، وأرجو نقل هذا للشعب الأمريكى ليعلموا حقيقة التعايش السلمى داخل مصر، ولا يوجد فى العالم مثل ما فعله الرئيس عبدالفتاح السيسى، من بناء أكبر مسجد وكنيسة بالعاصمة الإدارية». وعلقت قائلة: «ما يخص نقل ما علمته هنا للشعب الأمريكى، فأنا أدعوكم لزيارة الولاياتالمتحدة، وأن تقابلوا نظراءكم ليعلموا منكم الدور الجيد الذى تقومون به على أرض الواقع، لأن هناك مشادات حول أمور صغيرة يتم تصويرها فى الإعلام على أنها دينية». وتطرقت إلى مسألة الحريات الدينية، وليس لدينا قانون دينى بحت، ولكن لدينا نظام عام والقانون المدنى هو الذى يحدد إذا كان الأمر جريمة أم لا، فالجريمة بصفة عامة يحكمها القانون».