قال الكاتب الصحفي والسيناريست بلال فضل أن مصر كانت تعيش أسوأ عصورها وأن هذه الثورة كان لابد أن تقوم منذ 15 عام. وأضاف أن ثورة 25 يناير أجهضت ثورة الجياع المخطط لها أن تقوم خلال عامين محذرا من خطورتها التي ستظل قائمة نتيجة سوء الوضع الاقتصادي الذي نعيشه الآن .. جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته اللجنة الثقافية لنادي سبورتنج الرياضي مساء أمس في ندوة بعنوان ” وماذا بعد ؟” واتهم بلال الرئيس المخلوع حسني مبارك بجريمة الخيانة العظمي ليس علي فساده فقط وإنما بسنن العشوائيات التي زرعها في أنحاء مصر , وطالب بإعدام مبارك ومن معه من حفنة الفاسدين وخاصة حبيب العادلي وما حدث جراء فعلته وسحب الأمن من الشارع , معتبرا أنه في حالة الوجود الأمني لكانت الخسائر أقل واكتملت أركان الثورة إلا أن المواطنين أحرقوا أقسام الشرطة لأنها كانت بالنسبة لهم سلخانات وليست مكانا لتطبيق العدالة والقانون . وقال بلال إن مصر علي خلاف المشهد الحالي في الدول العربية دفعت أقل الأثمان والتضحيات مقارنة بالثورات الأخرى التي قتل فيها الملايين , مؤكدا علي أن الثورة ستعيد فكرة إعادة علاقة الإنسان بوطنه وأنه لابد من التضحية الحقيقية خلال السنوات القادمة مشددا علي أن استقرار مصر وتنميتها تعد مسألة حياة أو موت . و أشار إلى إن الثورة حمت مصر من فكرة ” التقسيم ” التي طالما حلم بها الغرب مؤكدا أن المسلم والمسيحي كانوا في هذه الثورة يد واحدة وأن ما يحدث الآن هو تضخيم مفتعل . مشيرا إلى إن الإخواني والسلفي ” أقرب لي ” من صفوت الشريف و زكريا عزمي , وأن ما يحدث الآن هو اختلاق ” فزاعة ” لتخويف المصريين من السلفيين والإخوان قائلا ” قد كون أبعد عن أفكار الإخوان ” مجددا القول بأن السلفيين لم يظهروا فجأة ولكن المد السلفي موجود في الإسكندرية منذ 15 عاما وحينما وجدت الحرية أصبح من حقهم الظهور أمام الجميع , معتبرا أن الحادث الذي قام به أحد السلفيين ضد المدرس الذي قاموا بقطع أذنه ليس له علاقة بالطائفية مشيرا أنه وصلته رسالة من الصعيد تنكر أن الحادث طائفي وإنما هو نوع من العقاب ضد المخطئين في الصعيد “.