استنكر عدد من القيادات النوبية الهجوم على مبنى محافظة أسوان، متهمين "عناصر مندسة" بمحاولة تخريب اعتصامهم السلمي الهادف إلى المطالبة بتنفيذ وعود رئيس الوزراء بإيجاد حلول جذرية للقضية النوبية. وقال منير بشير، رئيس الجمعية المصرية النوبية للمحامين، لبوابة "الفجر" إن النوبيين قرروا تنظيم اعتصام سلمي لتحقيق مطالبهم، لكنهم فوجئوا بأن المحافظ أوعز للبعض بهدم خيام المعتصمين وتحطيم المنصة بحجة عدم وجود تصريح من مديرية أمن أسوان، وهو ما استفز مشاعر أهالى النوبة، واستنكر بشير أعمال الشغب التى حصلت بمبنى المحافظة مشددا على ان الاعتصام سلمى. وعن اسباب الاعتصام قال بشير إن وفدا من قيادات النوبة التقى الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء، في ابريل الماضي ووعد بالرد على مطالبهم خلال أسبوعين من الزيارة كما وعد بزيارة أسوان في مايو، وهو ما لم يحدث دون أن يبين سبب عدم القيام بتلك الزيارة، مضيفا بان القوى السياسية والاحزاب لم تتبن القضية النوبية وهو ما دفع إلى تنظيم الاعتصام. من جانبه، قال عبد الصبور حسب الله، عضو لجنة الاعتصام، ان الحقوق النوبية تتمثل في أهمية اصدار قرار سيادى بأحقية العودة لابناء النوبة الى موطنهم الاصلى، كل قرية فى موقعها التاريخى وانشاء لجنة عليا لاعمار النوبة برئاسة مجلس الوزراء، وارسال لجنة تقصى حقائق فى مشروع كركر، وتمليك نوبيي بندر اسوان الاراضي واعطاؤهم ظهيرا صحرايا لقراهم وأيضا من ضمن المطالب إعفاء مصطفى السيد من منصبه محافظا لاسوان ووكذلك مدير أمن اسوان ورئيس المدينةاسوان، وأخيرا تطهير اسوان من عناصر النظام البائد، مؤكدا ان الشغب الذي حدث ليس من اخلاق النوبيين لذلك فهو مستنكر من قبلهم. أما عادل ابو بكر وشعبان بشير الناشطان النوبيان فقد أكدا أن هناك محاولة لإشعال الفتنة بين عشائر النوبيين وغيرهم من القبائل لتكون دارفور أخرى، محذرين من تنظيم مؤتمرات مضادة تقوم على التفرقة القبلية. من جهته، قال المهندس مصطفى عبد المحسن، السكرتير العام المساعد بالمحافظة، إنه فؤجىء بشباب داخل مبنى المحافظة ومعهم جراكن بنزين يسكبونها فى الممرات وسط صيحات الموظفين، مؤكدا ان هذا العمل ليس من أخلاق المواطن الاسوانى والنوبى وان التخريب جاء من قلة غير أسوياء.