تجمع العشرات من اهالي النوبة امام مجلس الوزراء للمطالبة بحق العودة الي ضفاف النيل بعد تهجيرهم عند بناء السد العالي.. مؤكدا أن هناك حوالي 5 ملايين نوبي دخلوا في اعتصام في قري النوبة بأسوان وطالبوا بتخصيص النوبه الي دائرتين في انتخابات مجلس الشعب. من جهة أخري هاجمت مجموعات من الشباب المنتمي لقبائل النوبة مبني ديوان عام محافظة أسوان وقاموا بتحطيم الواجهة الزجاجية لمدخل المبني وزجاج مكتب المحافظ واشعلوا النيران في إطارات السيارات مما أدي إلي تصاعد كثيف للدخان اثار الرعب والهلع بين الموظفين بعد رشق مبني المحافظة بالطوب والحجارة بسبب المطالبة باقالة المحافظ وعودة أهالي النوبة لموطنهم الأصلي علي شواطيء بحيرة السد. كان المئات من شباب النوبة قد وصلوا إلي مدينة أسوان من القاهرة والإسكندرية بأتوبيسات حاملين معهم الخيام والعروق الخشبية للدخول في الاعتصام بحديقة درة النيل المواجهة لديوان عام المحافظة للمطالبة بتحقيق مطالب أبناء النوبة في العودة إلي موطنهم الأصلي حول شواطيء بحيرة السد العالي واقالة المحافظ مصطفي السيد وقاموا بنصب الخيام ولم يتعرض لهم أحد إلا أن بعضهم قام بالتصعيد وترديد الهتافات العدائية وقاموا بالقاء الطوب والحجارة علي ديوان المحافظة واشعلوا النيران في إطارات السيارات أمام مدخل المحافظة مما أدي إلي تصاعد اعمدة الدخان مما آثار الفزع بين الموظفين فهرولوا جميعا للخروج من المبني مع حدوث حالات اختناق واغماء بين الموظفات. قامت سيارات الإسعاف بنقل المصابات لمستشفي أسوان التعليمي ثم توجهت المسيرة إلي مقر الوحدة المحلية لمدينة ومركز أسوان وتم القاء الطوب علي واجهه المبني وتحطيم زجاجه وتحطيم سيارة تابعة لشرطة السياحة كانت متوقفة أمام مبني إدارة شرطة السياحة بالقرب من الوحدة المحلية لمدينة ومركز أسوان. من ناحية أخري أدانت الجمعيات النوبية بمدينة ومركز أسوان الاعمال غير المسئولة لبعض الشباب وطالبوهم بالتعبير عن آرائهم ومطالبهم بشكل سلمي دون اللجوء إلي العنف. وقررت الجمعيات النوبية بمدينة أسوان عقد مؤتمر موسع للاعتذار لشعب اسوان عن التصرفات غير المسئولة وقيام الجمعيات النوبية بإصلاح ما تم اتلافه في المنشآت علي حساب أبناء النوبة. وكان اتحاد القبائل الاسوانية قد عقد مؤتمرا مساء أمس الأول بقاعة الاجتماعات بديوان عام المحافظة اكدوا فيه علي رفض الفتنة بين القبائل ورفض التدخل الأمني واللعب بورقة اضطهاد النوبيين.ضم المؤتمر 34 عمدة وشيخ بلد من القري النوبية بمركز نصر النوبة وعمد قبائل الجعافرة والعبابدة والبشارية والعباسيين وبني هلال بمراكز ومدن المحافظ. واعلنت القبائل رفضها للفتنة وتزكية روح التعصب القبلي وعدم قبول التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي لأبناء النوبة. وأكد المهندس خليل جبالي أحد قيادات مركز نصر النوبة علي رفض النوبيين لكل من يتحدث باسمهم دون الرجوع لأهل النوبة ولجذوره بمركز نصر النوبة الذي يضم 54 قرية لديها من القيادات الشعبية القادرة علي الدفاع عن هذه المطالب. ومن جانبه اتهم اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان بعض قيادات الحزب الوطني المنحل بإشعال احداث اسوان وتحريض بعض شباب النوبة علي افتعال هذه المواقف غير المبررة. وقال لقد اتفقت مع القيادات النوبية علي تحديد لقاء مع رئيس الوزراء د.عصام شرف يوم 13/8 بحضور 13 قيادة نوبية ممثلة لكل التجمعات النوبية إلا أنهم طلبوا تأجيل الاجتماع لما بعد إجازة العيد لتواجد معظمهم في مناسك العمرة. وقال لقد اتصلت بأحمد اسحاق رئيس لجنة المتابعة النوبية بالقاهرة والدكتورة ملك زرار وأخبرتهم بالموعد المحدد لعرض مطالب أبناء النوبة ولكنهم طلبوا التأجيل لما بعد إجازة عيد الفطر المبارك لحين عودة معظمهم من رحلة العمرة. وأضاف المحافظ بأنه قرر منح موظفي وموظفات ديوان عام المحافظة والوحدة المحلية لمدينة ومركز أسوان إجازة مفتوحة لحين فض الاعتصام الموجود أمام ديوان المحافظة حرصا علي حياة الموظفين. وقال المحافظ استقالتي في جيبي وقدمتها عدة مرات ورفضت كما انني لست مسئولا عن تنفيذ مطالب أبناء النوبة في العودة إلي موطنهم ولا في ايد رئيس الوزراء لان هذه الحكومة حكومة انتقالية. وانتقد المحافظ تقاعس اجهزة الأمن في اتخاذ أي اجراءات احترازية قد تقع أو تحدث نتيجة الاعتصام المفتوح الذي نوي بعض شباب النوبة القيام به أمام مبني المحافظة وقال لقد أخطرت مدير الأمن منذ 4 أيام بما سيتم من اعتصامات قد تؤدي إلي وقوع احداث عنف من بعض المتشددين. ومن جانبه صرح اللواء أحمد ضيف صقر مدير أمن أسوان بأن اجهزة الأمن لم تقم بأي اجراء لمنع الاعتصام السلمي لأبناء النوبة أمام ديوان عام المحافظة وقال فوجئنا بأن بعض اجهزة المحليات هي المسئولة عن رفع وإزالة خيام المعتصمين ولافتاتهم المطالبة بحق العودة إلي النوبة القديمة وهو الأمر الذي أدي إلي غضب شباب النوبة وقيامهم برشق مبني المحافظة بالطوب والحجارة والقاء بعض جراكن البنزين أمام مدخل المحافظة واشعالها بالنيران. وقال لقد انتقلت وقيادات المديرية إلي موقع الحدث وفتحت حوارا مع الشباب الغاضب وقمنا بتأمين إعادة نصب خيامهم وتعليق لافتاتهم مرة أخري المعبرة عن مطالبهم السلمية مما هدأ خواطرهم. ونفي اللواء أحمد ضيف صقر محافظ علي أي شباب من أبناء النوبة ولم يحدث أي اعتقال بسبب هذا الموقف وأنا متواجد معهم ووسطهم بكل هدوء لانهم ابلغوه باستمرار اعتصامهم لحين تحقيق مطالبهم.