قالت حكومة المدينة في بيان اليوم الجمعة، إن بنك التنمية الصيني منح قرضا طارئا بقيمة 2 مليار يوان (290 مليون دولار) لمدينة ووهان للمساعدة في الوقاية من الفيروسات وعمل العلاج، وفقًا لوكالة الأنباء العالمية "رويترز". كما تقع ووهان في مركز تفشي فيروس كورونا جديد توفي فيه 26 شخصًا على الأقل حتى الآن، معظمهم في المدينة. وأغلقت الصين جزءًا من السور العظيم وأوقفت وسائل النقل العام في 10 مدن، حيث تقطعت بهم السبل بملايين الأشخاص في بداية عطلة رأس السنة القمرية الجديدة اليوم الجمعة، فيما تسارع السلطات لاحتواء فيروس أسفر عن مقتل 26 شخصًا وإصابة أكثر من 800 شخص. وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أن الفيروس التاجي الجديد "حالة طارئة في الصين"، لكنه لم يصل إلى حد إعلانه عن القلق الدولي. وفي حين أن القيود المفروضة على السفر والتجمعات قد فرضت بالفعل للحد من تفشي المرض، فإن الصين ستتخذ تدابير أكثر صرامة وأكثر استهدافًا، حسبما ذكر التلفزيون الرسمي نقلًا عن اجتماع لمجلس الدولة اليوم الجمعة، لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى. وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية "CCTV"، إن انتشار الفيروس لم يتوقف، ويجب أن تتحمل السلطات المحلية المزيد من المسؤولية وأن يكون لديها شعور أقوى بالحاجة الملحة". وقالت وزارة الدفاع، إنها تنظم خبراء طبيين عسكريين للمشاركة في مكافحة الفيروس، دون إعطاء تفاصيل. وكانت معظم الحالات وجميع الوفيات في الصين، ولكن تم اكتشاف الفيروس أيضًا في تايلاند وفيتنام وسنغافورة واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان ونيبال والولايات المتحدة. كما عقدت بريطانيا اجتماع الاستجابة الطارئة اليوم الجمعة. ورغم أن مسؤولي الصحة يبذلون قصارى جهدهم، ليقولوا، إنه من السابق لأوانه تقييم شدة تفشي المرض، فإن فيروس كورونا الذي تم التعرف عليه حديثًا قد أثار ناقوس الخطر لأنه من السابق لأوانه معرفة مدى خطورة ذلك ومدى انتشاره. كما شملت الأعراض الحمى وصعوبة التنفس والسعال، وقالت منظمة الصحة العالمية، إن معظم الوفيات كانت من كبار السن، وكان الكثير منهم يعانون من حالات سابقة. وحتى يوم الخميس الماضي، كانت هناك 830 حالة مؤكدة وتوفي 26 شخصًا هناك، حسبما ذكرت لجنة الصحة الوطنية الصينية. ونصحت الصين الناس بتجنب الحشود، وأوقفت 10 مدن في مقاطعة هوبى بوسط البلاد، حيث يوجد ووهان، بعض وسائل النقل، حسبما ذكرت صحيفة هوبى ديلى. كما بدأت الاحتفالات التي استمرت أسبوعًا للترحيب بعام الفأر اليوم الجمعة، مما زاد المخاوف من أن معدل الإصابة قد يتسارع حيث سافر مئات الملايين من الأشخاص بالفعل لرؤية العائلة في المنزل وفي الخارج. وأغلقت نقاط التفتيش الطرق الرئيسية المؤدية إلى خارج المدينة، وفتشت الشرطة المركبات القادمة بحثًا عن الحيوانات البرية. وانطلق حوالي 10 أشخاص من قطار فائق السرعة وانطلقوا إلى ووهان بعد ظهر اليوم الجمعة، لكن لم ينطلق أحد قبل أن يستأنف رحلته، على الرغم من توقفه هناك، فقد تمت إزالة ووهان من جدول القطار. كما أغلقت بعض المعابد، بما في ذلك معبد لاما في بكين حيث يقدم الناس عروضًا للعام الجديد، كما أغلقت المدينة المحرمة، أشهر مناطق الجذب السياحي في العاصمة. وذكرت صحيفة تشانجيانغ ديلي الرسمية، أن مدينة ووهان وهونج تسارع لبناء مستشفى يضم 1000 سرير للمصابين بحلول يوم الاثنين القادم.
