قال محمود صالح، مسئول المكتب الفني بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، إن المواجهة الحقيقية لإدمان وتعاطي المواد المخدرة تسير على أكثر من مستوى، حيث إن هناك مستوى وقائيا من خلال الحملات الإعلامية والتواجد مع الطلاب والشباب في المدراس والجامعات ومراكز الشباب، ومستوى توفير خدمات العلاج لمن وقعوا في مشكلة العلاج ويطلبوا يد العون والمساعدة، ومستوى ثالث وهو الكشف المبكر عن تعاطي المخدرات. وأوضح "صالح"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "السفيرة عزيزة" على فضائية "dmc"، اليوم الأحد، أن الإحصائيات تُشير لارتباط 87 % من الجرائم الغير مبررة في المجتمع مرتبطة بتعاطي المواد المخدرة، بالإضافة للقيادة تحت تأثير المخدر في حوادث الطرق، موضحًا أنه منذ عام 2014 هناك تصور واضح للكشف المكثف المستمر على سائقي الحافلات المدرسية والسائقين المهنيين على الطرق السريعة والداخلية والموظفين المنتمين للجهاز الإداري للدولة. وتابع مسئول المكتب الفني بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، أن النتائج تُشير إلى أن الاستمرارية في الكشف تحقق نتائج إيجابية، مشددًا على أن نسبة التعاطي بين سائقي الحافلات المدرسية انخفضت من 12% عام 2014 ل 1% خلال العام الحالي، مؤكدًا أن من يتم ضبطه متعاطي مخدرات أثناء قيادة الحافلات المدرسية يرتكب جريمة القيادة تحت تأثير المخدرات ويتم التعامل معه جنائيًا من قبل النيابة العامة، مع ضمان عدم وجوده بقوة العمل مرة أخرى.