أوضحت دار الإفتاء المصرية، حكم الاختلاط بين الشباب والفتيات في الأعمال التطوعية، وذلك ردًا على سؤال ورد إليها في هذا السياق، على صفحتها عبر "فيسبوك". وعقب الدكتور علي فخر، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، خلال البث المباشر للرد على استفسارات المتابعين، اليوم الأحد، قائلًا: "إنه يجوز شرعًا الاختلاط بين الشباب والفتيات في الأعمال التطوعية بشرط ألا نخرج عن الآداب العامة والأخلاق الإسلامية الحميدة، وألا ينفرد ولد وبنت بمكان مغلق". يذكر أن الدكتور علي جمعة مفتى الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، قال إن الاختلاط بين الرجال والنساء في المدارس والجامعات وغيرهما لا مانع منه شرعًا ما دام كان ذلك في حدود الآداب والتعاليم الإسلامية، وكانت المرأة محتشمة في لبسها مرتدية ملابس فضفاضة لا تصف ولا تشف عما تحتها ولا تظهر جسدها، ملتزمة بغض بصرها. وأكد جمعة، أن البعد عن أي خلوة مهما كانت الظروف والأسباب، وبشرط حفظ حرمات الله في البصر والسمع والمشاعر، وكذلك الرجل في هذا الشأن؛ مصداقًا لقوله تعالى: ﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ﴾ [النور: 30].أما إذا لم تلتزم المرأة والرجل بآداب وتعاليم الإسلام، وكان اختلاطهما مثار فتنة ومؤديًا إلى عدم التزام الرجل والمرأة بما أمر الله به فيكون الاختلاط حرامًا شرعًا.