يعد ملف الصحة أحد أهم الملفات التي لها النصيب الأكبر على قائمة مبادرات الرئيس السيسي، والتي تهدف إلى التصدي للمشكلات الصحية والحفاظ على الصحة العامة، كما تهدف إلى توفير الرعاية الصحية للمواطنين المصريين، ومن هذا المنطلق بدأت مبادرات عديدة رحلتها منذ بداية العام الحالي 2019 ولكنها لم تنتهي بنهاية العام بل تظل مستمرة لتأدية مهامها بحلول عام 2020. تستعرض "الفجر" خلال السطور القادمة المبادرات الصحية التي لم تنتهي بنهاية العام الحالي. مبادرة 100 مليون صحة لطلاب المدارس حملة 100 مليون صحة الخاصة بالكشف المبكر عن فيرس سى والأمراض غير المعدية، يتم خلالها فحص طلاب المدارس الإعدادية والثانوية للكشف عن فيرس سى من خلال فرق هيئة التأمين الصحى. ويتم المسح الطبي في المدارس باستخدام الكاشف السريع ويتم تحويل الحالات الإيجابية إلي لجان هيئة التأمين الصحي لاستكمال الفحوصات المطلوبة وتلقي العلاج بالمجان بالإضافة إلي إحالة الحالات الخاصة إلي اللجنة العليا للمناظرة. تشمل المبادرة مسح الطلاب المستجدين بالجامعات، ممن لم يتم فحصهم مع طلاب المرحلة الثانوية، وتتم كل الاجراءات بالمجان بعد استطلاع رأى ولى الأمر بموجب اخطار كتابى. وكانت أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، عن الانتهاء من فحص 821 ألفًا و747 طالبًا، بالصف الأول الإعدادي للعام الدراسي الحالي (2019- 2020)، ضمن المبادرة الرئاسية للقضاء على فيروس سي والكشف عن الأمراض غير السارية لطلاب المدارس المنعقدة تحت شعار "100 مليون صحة" الخاصة بالطلبة الجدد الملتحقين بالمرحلة الإعدادية. على أن المسح الطبي لطلاب الصف الأول الإعدادي يستهدف 2 مليون طالب، حيث تم تخصيص 414 فريقًا للعمل بالحملة في 27 محافظة، وذلك لضمان استفادة طلاب المرحلة الإعدادية الجدد القادمين من المرحلة الابتدائية بالحملة. وتعمل مبادرة القضاء على فيروس سي والكشف عن الأمراض غير السارية لطلاب المدارس في الثلاث مراحل الإعدادية للعام الدراسي 20182019، انتهت من فحص 3 ملايين و780 ألفًا و435 طالبًا، وذلك بداية من شهر مايو لعام 2019 وعلى مستوى جميع المحافظات، والفحص يتم من خلال فرق هيئة التأمين الصحى التي قامت على تنفيذ الحملة بمدارس الحضر، بالإضافة إلى الفرق التابعة لمديريات الشئون الصحية بالمحافظات لمتابعة الحملة بمدارس الريف. كما أن المبادرة انتهت أيضًا من فحص 3 مليون و162 ألفًا و459 طالبًا بالمرحلة الثانوية، وتم تخصيص 1058 فريقًا طبيًا لتنفيذ الحملة ب8373 مدرسة ومعهد. وما زالت مبادرة 100 مليون صحة مستمرة في فحص طلاب مراحل "أولى إعدادي، أولى ثانوي وطلبة الجامعات والمعاهد العليا"، وذلك للتأكد من خلو فئة الطلاب وشباب الجامعات من فيروس سي والأمراض غير السارية وتقديم العلاج بالمجان لمن تثبت إصابته. مبادرة "الحد من انتشار العدوى" بالإضافة إلى حملات الحد من انتشار العدوى بصالونات التجميل والنوادي الصحية للسيدات والرجال للوقاية والتوعية بالحد من انتشار عدوى فيروس سي بين المواطنين. وهى مبادرة مكملة لمبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على فيروس سى والكشف المبكر عن الأمراض غير السارية تحت شعار "100 مليون صحة"، تستهدف المبادرة القضاء على بؤر العدوى فى صالونات التجميل والنوادى الصحية تحت شعار "احمِ نفسك وأسرتك من نقل العدوى بالفيروسات الكبدية". تم إطلاق المبادرة في الثاني من نوفمبر الماضي، فى تسع محافظات كمرحلة أولى وهي: بورسعيد، الإسماعيلية، الدقهلية، الغربية، الشرقية، الجيزة، بنى سويف، الأقصر، أسوان، وذلك بالتنسيق والتعاون مع وزارتى التنمية المحلية، والأوقاف، والكنيسة المصرية الذين قاموا بدور محورى لنشر التوعية وتنفيذ الاجراءات الخاصة بالمبادرة، فضلا عن التعاون المستمر والمثمر والبناء بين الوزارة والمكتب القطرى لمنظمة الصحة العالمية لتطبيق تلك المبادرة. مبادرة دعم صحة المرأة "سرطان الثدي" وجه الرئيس السيسى بإطلاق مبادرة "صحة المرأة" لفحص السيدات من مرض سرطان الثدى، مطلع يوليو الماضي، على 3 مراحل، نظرًا لارتفاع نسب الإصابة بالمرض إلى 34%، ما جعله يحتل المركز الأول على مستوى الأورام التى تهدد السيدات. ولكن المبادرة لن تنتهى بإجراء الفحص المبكر وتحويل الحالات المصابة للعلاج، وإنما تستمر لإجراء الكشف الدورى على السيدات، لمدة 6 أشهر أو عام وفقًا للحالة، وتستهدف المبادرة السيدات على شريحتين، الأولى من سن 18 ل40 عامًا، وتشمل الثانية السيدات فى سن أكثر من 40 عامًا. كما أن الفرق الطبية المشاركة فى المبادرة، والمكونة من سيدات، تتلقى تدريبًا مكثفًا على فحص الأورام، والعمل وفقًا لنظام محدد لتشخيص الحالات، وتحويل المصابين للمستشفيات وآلية توصيل النتائج للسيدات. كما أن المبادرة مستمرة بمحافظات المرحلة الأولى والثانية وتمكنت من الكشف المبكر وتقديم التوعية إلى أكثر من 3 ملايين امرأة مصرية. مبادرة قياس ضعف وفقدان السمع لحديثي الولادة انطلقت مبادرة الكشف المبكر عن ضعاف السمع بين المواليد الجدد، في الأول من سبتمبر الماضي، خلال فحص السمع روتينيًا وإجباريًا لحديثي الولادة، لتسهيل عملية متابعة وعلاج الطفل المكتشف 28 يومًا من الميلاد، كما يتم التشخيص الملائم فى خلال 3 أشهر من الولادة وبعد مرور 6 أشهر على ولادة الطفل سيتم تحديد بداية خطوات العلاج لكل طفل. وتتضمن المبادرة الرئاسية الكشف المبكر عن حالات ضعف السمع عند المواليد الجدد، والذين يصل تعدادهم سنويًا نحو 2.6 مليون طفل، من إصابته. وتلزم هذه المبادرة أولياء الأمور بالكشف عن ضعف السمع وإلزام الأطفال على إجراء مقياس السمع بعد الميلاد مباشرة، والتوعية الإعلامية والتثقيفية للأسر للاكتشاف المبكر للطفل المصاب ب ضعف السمع، فضلًا عن التوعية بكيفية التعامل مع جهاز "القوقعة" للحالات التي تمت لها الزراعة والقيام بمتابعة هذه الحالات، وتشمل الأجهزة قياس درجات السمع المواليد لتحديد احتياجهم إلى علاج أو زرع قوقعة في السن المناسبة من عدمه. مبادرة القضاء على قوائم الانتظار وتعد مبادرة القضاء على قوائم الانتظار أولى محطات قطار المبادرات الرئاسية فى مجال الصحة، والتي استهدفت 9 تخصصات طبية حرجة تشمل القلب المفتوح، والقسطرة القلبية، وجراحة تغيير المفاصل، وزراعة الكلى، وزراعة الكبد، وزراعة القوقعة للأطفال، وزراعة القرنية، وجراحات المياه البيضاء، وجراحة الأورام، والمخ والأعصاب. المبادرة أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى عام 2018 لإنهاء قوائم انتظار الجراحات الحرجة والعاجلة، حيث تم الانتهاء من إجراء 232633 عملية جراحية حتى 10 سبتمبر 2019، إلى جانب تحويل 3767 حالة لتلقى العلاج الدوائى بدلا من التدخل الجراحى. وتم إطلاق المرحلة الثانية من المبادرة فى يناير الماضى، لمنع ظهور قوائم انتظار جديدة، واستمرارها لمدة 3 سنوات، بعد النجاح الذى حققته خلال مرحلتها الأولى. كما تم مشاركة 250 مستشفى فى المبادرة، وشملت مستشفيات تابعة لوزارة الصحة، وجامعية، وقوات مسلحة، وشرطة، وعددًا من المستشفيات الخاصة، بهدف التوسع فى تقديم الخدمة الطبية، إضافة إلى مشاركة مؤسسات المجتمع المدنى، ومنها الأورمان، وبيت الزكاة والصدقات المصرى، ومؤسسة مجدى يعقوب، فضلًا عن مساهمة الشركة المصرية للاتصالات "we"، بتحمل نفقات زراعة 500 قوقعة سمعية للأطفال. وتعتزم المبادرة إدراج تخصصين جديدين بشكل مبدئى، هما جراحة الأوعية الدموية والدعامات الخاصة بها، والقساطر المخية.
