علق الكاتب الصحفي السعودي، نادر العنزي، على القمة الخليجية التي استضافتها الرياض الثلاثاء، موضحا أن أهميتها تكمن في مواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة وتستدعي تكاتف الجهود لمواجهتها، وهو ما أكد عليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في افتتاح القمة. وأوضح العنزي في تصريح خاص للفجر، أن مجلس التعاون الخليجي يحرص خلال جلساته على تعزيز مسيرة التعاون والتكامل بين الدول الأعضاء؛ في مختلف المجالات السياسية، والدفاعية، والأمنية، والاقتصادية والاجتماعية، ومناقشة التطورات السياسية الإقليمية والدولية، وانعكاس الأوضاع الأمنية في المنطقة على دول المجلس. وأوضح الكاتب الصحفي السعودي أن البيان الختامي للقمة كان وافيًا وكافيًا ويدعو للتفاؤل، حيث أكد على أن أي اعتداء على دولة في المجلس هو اعتداء على المجلس بأكمله، وهو ما يمثل اتفاق سيعمل على تقوية الصوت الخليجي وتوحيد كلمته، ضد التهديدات الإيرانية وتدخلاتها في شؤون المنطقة. وأكد البيان الختامي للقمة الخليجية ال40، على أهمية التعاون بين الدول الخليجية وتفعيل آليات الشراكات الاستراتيجية، ودعا إلى وحدة مالية ونقدية بحلول عام 2025، مشددا على ضرورة العمل على تحقيق التكامل الاقتصادي والاتحاد الجمركي. وكان العاهل السعودي دعا قادة دول مجلس التعاون الخليجي لمواجهة الأعمال العدائية لإيران، وقال خلال افتتاحه القمة "منطقتنا اليوم تمر بظروف وتحديات تستدعي تكاتف الجهود لمواجهتها، حيث لا يزال النظام الإيراني يواصل أعماله العدائية لتقويض الأمن والاستقرار". وحث الملك سلمان المجتمع الدولي على التعامل مع برنامج إيران النووي، وبرنامجها الخاص بالصواريخ البالستية. وتعتبر القمة اللقاء الخليجي، الثامن الذي تستضيفه المملكة، منذ تأسيس مجلس التعاون في مايو من عام 1981، وكان من المفترض أن تستضيفها الإمارات ولكنها اعتذرت، وبقي العنوان الأساسي لأعمال هذه الدورة هو تعزيز مسيرة العمل والتعاون والتكامل الخليجي المشترك.