المجلس الثقافي البريطاني: دربنا 4000 مدرس خلال 10 سنوات.. وسنركز على الصعيد

قالت سحر خميس رئيس قسم التعليم بالمجلس الثقافى البريطانى، إن مشروع "ربط الفصول الدراسية" يتم العمل فيه فى مصر منذ عام 2009 بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، بهدف ربط الفصول الدراسية بالمدارس خارج مصر في أكثر من 100 دولة يعمل بها المركز الثقافي البريطاني حول العالم بهدف تبادل المعلومات والخبرات بين الطلبة والمعلمين.
وأضافت "خميس" في تصريحات خاصة ل "الفجر"، على هامش توزيع جائزة المدارس الدولية من المجلس الثقافي البريطاني ووزارة التعليم لتكريم مدرسين و مديري مدارس من 8 محافظات و 44 مدرسة حكومية، إن الجائزة هي علامة شرف مرموقة للمدارس التي تغرس بعدًا دوليًا لطريقة تدريسها.
وأشارت رئيس قسم التعليم بالمجلس الثقافي البريطاني، إلى أن جائزة المدرسة الدولية هي مسابقة يتم تنظيمها منذ 10 سنوات للمدارس الحكومية يشمل البرنامج تدريب للقيادات بالمدرسة وتدريب المعلمين على مهارات القران الحادي والعشرين بما يتفق مع استراتيجية الوزارة فى تدريب المعلم في تطوير العملية التعليمية وطرق التدريس.
وأوضحت "خميس" أنه لتحقيق ذلك، يدعم المجلس الثقافي البريطاني المدارس من خلال تدريب المعلمين والشراكات الدولية ومساعدتهم على التواصل مع معلمين من دول أخرى، لافتة إلى أنه منذ بدء المسابقة في عام 2009، وصلتا وزارة التعليم والمجلس الثقافي البريطاني إلى حوالي 220 مدرسة حكومية و 120.000 طالب وحوالي 4000 مدرس بشكل مباشر يقومون بدورهم في تدريب المعلمين داخل مدارسهم على البرنامج ولا يمكن حتى الأن حصر أعداد من تدربوا على البرنامج بشكل غير مباشر.
وأكدت "خميس" أنه خلال العام الحالي فقط بلغ عدد الطلاب الذين تأثروا بالبرنامج 40،000، مرتفعا من مجرد 10،000 قبل بضع سنوات، وهذه الجائزة تعترف بحرص المدارس على تبني عنصر عالمي ملحوظ في مناهجها الدراسية من خلال العمل مع المدارس الشريكة من جميع أنحاء العالم.
وعن طريقة اختيار المدرسة قالت رئيس قسم التعليم بالمجلس الثقافي البريطاني، إن الوزارة تقوم بترشيح المدرسة حيث نبدأ بتدريب مديرين المدارس ثم المعلمين ونقوم بتدريب ما يقرب من 300 مدرس سنوياً، ويتم المتابعة الدورية من خلال المشروعات التى يطبقها المعلمين الذين تم تدريبهم فى مدارسهم، موضحة أن المركز لا يدرب مدرس واحد من كل مدرسة ولكن يصل العدد إلى حوالى 30 معلم لتوحيد طريقة التفكير داخل المدرسة.
وشددت "خميس" على دعم المجلس الثقافي البريطاني لعملية إصلاح التعليم في مصر في إطار برنامج تواصل الفصول من خلال تدريب المعلمين ومديري المدارس، برنامج تواصل الفصول مستمر لأكثر من 10 سنوات ووصل إلى أكثر من 11 محافظة، ويهدف هذا التدريب إلى تعزيز مهارات القرن الحادي والعشرين في المعلم و الطالب ، وهو جزء من خطة وزارة التعليم "إصلاح التعليم 2.0 "، فيشمل هذا تعليم الطلاب كيفية التفكير النقدي ، وحل المشكلات، وكيف يمكن تطبيق ما يتعلمونه على البيئة الأكبر من حولهم. و يستهدف المعلمين في جميع المراحل ويضمن أقصى فائدة باستخدام موارد مترجمة ومدربين معتمدين خبراء ومؤهلين لتدريب المعلمين وقادة المدارس.
وأكدت "خميس" أن معلمى الصعيد اكثر تجاوب مع البرنامج من معلمى القاهرة، موضحة أن التركيز فى الفترة المقبلة سيكون على الصعيد، مشيرة إلى أنه تم تدريب ما يقرب من 4000 معلم خلال الثلاث سنوات الماضية، مرجعة سبب التركيز على مدارس الصعيد إلى فجودة المعلمين في المحافظات النائية ملهمة بشكل غير متوقع. على الرغم من التحديات التي تواجهم من حيث الموارد الا انهم اكثر المناطق تحمسا واشتياقا للتعلم.
ولفتت إلى أن المجلس يتيح برامج التدريب أونلاين أيضاً، وهو ما يزيد من عدد المعلمين المستفيدين من التدريب، مشيرة إلى انه يكون هناك التزام على المعلم تجاه باقى المعلمين فى مدرسته بجانب واشارت إلى أنه لا يمكن قياس النتائج بالمدرسة قبل 3 سنوات حتى تنعكس طرق التدريس الجديدة والمهارات التى يتدرب عليها المعلم على الطلبة بالمدرسة.
وأوضحت أن أن ما يميز البرنامج أنه عملى بشكل كبير وليس مجرد تدريب نظري وهو ما يختلف عن باقى البرامج التدريبية التى يتم تقديمها من جهات مختلفة.
وكشفت خميس ان المجلس الثقافى البريطانى بجانب ذلك يوفر الدعم الفنى لوزارة التربية والتعليم فى تطوير المناهج فى حال احتياجها لأية تخصصات جديدة.
وأشارت إلى ان الوزارة ستشارك فى المنتدى الدولى للتعليم المقام فى لندن في 23 يناير المقبل ويشارك فيها وزراء التعليم في 90 دولة حول العالم وهو مفيد جدا فى تبادل الخبرات والتجارب وما يحدث حول العالم من تغييرات وثورات تعليمية، بجانب مشاركة أهم شركات التكنولوجيا حول العالم لعرض حلولهم لتطوير التعليم في مختلف الدول.