استأنفت بعثة المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أعمالها في منطقة هرم بالفيوم، هذا الأسبوع، لدراسة وتخفيض المياه، تحت السطحية الموجودة بالهرم، والتي تحول دون الدخول إلى حجرة الدفن بالهرم. وصرح بذلك سيد الشورة، مدير عام آثار الفيوم، مضيفًا أن البعثة التي يرأسها الدكتور عباس محمد عباس أستاذ الجيوفيزياء التطبيقية بالمعهد، ويرافقها من منطقة أثار الفيوم، محمد رجائى عبد الحكيم، ومحمد رياض، مفتشا الأثار، قد بدأت أعمالها أبريل الماضي، وقامت بعمل أبحاث وتحاليل للتربة وأسباب انتشار المياه في الأشهر الماضية، واستأنفت أعمالها هذا الأسبوع بالمنطقة والتي سيعقبها إجراء تجارب خفض للمياه بالهرم بعد الحصول على موافقة اللجنة الدائمة للأثار المصرية وأن فترة تخفيض المنسوب ستستمر على مدى عامين. وتجري أعمال البعثة، بإشراف جمال أبو بكر السمسطاوي، مدير عام أثار مصر الوسطى، وعادل عكاشة، رئيس الإدارة المركزية لأثار مصر الوسطى، والدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الأثار المصرية، والدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار. هرم هوارة من عصر الدولة الوسطى، وشيده الملك إمنمحات الثالث، ودخل العالم الإنجليزي وليم فلندرز بتري، إلى حجرة الدفن في عام 1889 والتي وصفها بأنها من أجمل حجرات الدفن، وأنها من الكوارتزيت الشفاف وفي عام 1994، قام أحمد عبد العال، مدير عام أثار الفيوم السابق، بإعادة افتتاح الهرم، إلا أنه فوجئ بوجود المياه تحت السطحية على بعد عدة أمتار من المدخل.