استقبلت منطقة آثار أبو مينا بالإسكندرية، أعداد كبيرة من الزائرين في ذكري استشهاد القديس أبو مينا العجائبي، حيث تشهد المنطقة الأثرية والدير توافد أعداد كبيرة من الزائرين منذ أمس الأحد، وذلك وفق ما صرح به محمد متولي مدير عام آثار الإسكندرية والساحل الشمالي. وقال"متولي" في تصريح صحفي له اليوم إن منطقة آثار أبو مينا اعتادت استقبال الزائرين في ذكري استشهاد القديس مينا سنويًا، تخلل الزيارة تفقد كافة المواقع بالمنطقة الأثرية. وأضاف أن منطقة أبو مينا غرب الإسكندرية تقع على بعد 75 كيلو متر، ويرجع تاريخها إلى القرن الرابع الميلادي، وسبب تسميتها بهذا الاسم نسبة القديس مينا وتم تسجيلها بالقرار الوزاري رقم 698 لسنة 1956 م بمساحه إجمالية تبلغ قرابة 978 فدان. وأتبع أنها تحتوي المدينة على عدد كبير من المواقع الأثرية منها البازيلكا الكبري وكنيسة المدفن ومدفن القديس مينا والمعمودية ودور الضيافة والحمام المزدوج والبيمارستان وفناء الزوار، كما تحتوي المنطقة الأثرية علي أعداد كبيرة من القطع الأثرية ولذلك أطلق عليها البعض اسم المدينة الرخامية. ويذكر أن"أبو مينا" هو شخصية مصرية مسيحية، وتلك المنطقة تعد مدفنه الأصلي، وكانت قديمًا مشفا عالمي، يأتي إليه جميع طوائف العالم للحج والاستشفاء والتبرك برمالها، جعلتها منظمة اليونسكو منذ عام 1979 ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي، لتكون هي المنطقة القبطية الأرثوذكسية الوحيدة في قائمة تراث اليونسكو.