قداس إلهي بدير مارمينا بالإسكندرية بمناسبة مرور 1700 عام على تكريس الكنيسة الأثرية (صور)

ترأس الأنبا بافلى، أسقف كنائس المنتزة ومسؤول قطاع الشباب، الخميس، صلاة القداس الإلهي الاحتفالي بمقر كنيسة العذراء مريم الأثرية الموجودة بالمنطقة الأثرية بأبومينا، والتي تضم دير مارمينا العجائبى بمنطقة برج العرب غرب الإسكندرية، وذلك بمناسبة الاحتفال بمرور 1700 عام على تكريس الكنيسة الأثرية.
وشارك الأنبا بافلى الصلاة عددد كبير من القساوسة والأباء الرهبان بالدير وكهنة الكنائس في الإسكندرية وبحضور المئات من الأقباط الأرثوذكس. وأعقب الصلاة، جولة تفقدية للمنطقة الأثرية قدم خلالها الراهب القمص تداوس افا مينا، مسؤول الاثار بدير مار مينا العجائبى، شرحاً وافياً عن المنطقة والدير والكنيسة الخشبية وقبر القداس مارمينا العجائبى والتى تغمره المياة الجوفية منذ سنوات.
وقال الراهب القمص تداوس إن «القداس جاء بمناسبة الاحتفال بمرور 1700 سنة على تدشين الكنيسة الخشبية والمنطقة الأثرية بأبومينان مشيرا إلى أن الدير الأثري والدير الحديث يأتي إليهما الكثيرون من الزائرين للصلاة وأخذ البركة وأيضاً المهتمين بالتراث القبطى سواء من المؤسسات العلمية الجامعية أو الجمعيات الأهلية المهتمة بالتراث لذلك اهتمت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية متمثلة في دير مارمينا في الحفاظ على هذا التراث العالمى والذى يعتبر الأثر رقم 5 في مناطق التراث العالمي التابع لليونسكو في مصر، وهو الأثر القبطي الأرثوذكسى الوحيد في مصر، ويأتي في الترتيب ال90 على مستوى العالم في مناطق التراث العالمى حيث قام الدير بعمل سور حول المدينة الاثرية بطول 1 كم من محيط 8،5 كيلو متر بإشراف وزارة الآثار».
وأوضح «تداوس» أن «منطقة أبومينا تعد من أهم الآثار القبطية وسميت بهذا الاسم نسبة إلى القديس مارمينا العجائبى أشهر شهيد مصري استشهد في مدينة منوف بمحافظة المنوفية في عام 286 ميلادية وكان عمره وقتها 23 عاماً حيث دفن في صحراء مريوط على بعد حوالى 65 كم جنوب غرب الاسكندرية والذى أصبح مزار مارمينا حجر الزاوية التي اقيمت حوله المدينة القبطية وأصبحت مركزا متميزا يقصده الزائرين لأخذ البركة والشفاء والتقرب إلى الله وأصبح الحج الثاني بعد القدس».
وذكر أن «المنطقة كانت مساحتها 2000 فدان وتتكون من المنطقة المركزية وديرها الأثرى والمبنى على الطراز البازليكى والمعمودية وكنيسة الشهيد مارمينا التي تعلو المزار المقدس وتتضمن كنائس أخرى مثل الكنيسة الشمالية والكنيسة الشرقية وكانت تسمى بالمدينة الرخامية لكثرة العناصر الرخامية الموجودة بها من أعمدة وتيجان وقواعد رخامية كانت تحيط بالكنيسة (البازيلكا)، والتى يوجد بها القبر الأصلي للقديس مارمينا العجايبى».