"البودر مش أمريكي ده مصري".. "عايز ال 5 آلاف جنيه بتوع ابني".. " أخوك نصب علينا وعايزين فلوسنا".. هذه العبارات كانت السبب في قتل صاحب صالة جيم وإصابة شقيقه وحبس شاب بعد صفع والده وكسر رجله أمام المارة بشارع سيد عبد الله، بمنطقة العمرانية، دون أن يجد من ينقذه خوفًا من ضربه مثلما ضُرب الرجل الكبير أمام أعينهم. جيران الشهير ب "الكابتن": كانوا بيصلوا ومش بتوع مشاكل ومع الناس دائما في الحق ذهبت محررتا بوابة الفجر إلى شارع أبو طيرا، بمنطقة العمرانية، وكان الشارع يتشح بالسواد وسكانه جالسين أمام منازلهم يحكون لبعضهم عما شاهدوه في ليلة راح ضحيتها أحد أبناء الشارع ورقد شقيقه داخل المستشفى بين الحياة والموت بسبب رفضهما إرجاع مكملات غذائية مغشوشة بعد بيعها لأحد الشباب في الشارع المقابل لشارعهم. قال "صاحب محل أحذية" أحد جيران المجني عليه "إسماعيل التركي" والشهير ب "الكابتن"، كان شابا متدينا وبيصلي كل الصلوات هو وأخوته، متربيين في المنطقة، وعمرنا ما سمعنا أنهم بيعملوا مشاكل ودائمًا واقفين مع الناس في الحق وتشاجر هو وشقيقه الأكبر "جمعة"، مع شاب لكن محدش يعرف السبب ايه. وتابع عامل بورشة موبيليات الحديث: "إسماعيل" اتخانق مع شاب في شارع سيد عبد الله بسبب "بودر" باعه شقيقه "جمعة" له على أنه أمريكي واكتشف أنه مصري، وكان ليه عنده باقي فلوس، لكن الشاب رفض يعطي له باقي الفلوس واتخانقوا في الشارع عندهم، والشاب ضرب "إسماعيل" بمطواة موته وأصاب أخويه "جمعة وسيد". وأمام منزل أسرة إسماعيل التركي الشهير ب"الكابتن"، المتواجد بمنتصف الشارع، كانت تجلس فتاة تنتظر أسرة الكابتن لحين عودتهم من زيارة المصابين بالمستشفى بعدما أسدل الستار الأسود على منزلهم لفقدهم شقيقهم الصغير وتواجد الكبير داخل وحدة العناية المركزة بين الحياة والموت، وفي آخر الشارع كان العمال يواصلون تحضيراتهم لإقامة عزاء "الكابتن". وداخل محل أدوات منزلية بآخر الشارع يتواجد صاحبه الذي قال: " أنا هنا في المنطقة من 6 شهور، ومكنش ليا تعاملات معاهم إلا عندما يمر "جمعة" أمام المحل يلقي عليا السلام، ويوم الخناقة شفته كان ماشي مصاب في الشارع، كانت حوالي الساعة 9 مساء. باع له بودر مصري ب 5 آلاف جنيه على أنه أمريكي وبالتوجه لشارع " سيد عبد الله" حيث مكان المشاجرة، وقتل إسماعيل التركي وإصابة أشقائه، كان يقف في بداية الشارع شاب يدعى عمرو وبسؤاله عما حدث وقت المشاجرة، بدأ حديثه قائلًا: أنا كنت في النيابة النهاردة شاهد على المشاجرة، واللي حصل إن أخو إسماعيل نصب على "عبده" المتهم ب 5 آلاف جنيه، وباع له "بودر" مكملات غذائية مصرية على أنها أمريكية، وعبده سأل عليها وعرف أنها مصري، ووقتها "عم وائل" صاحب ورشة ألوميتال ووالد المتهم، اتصل ب "صاحب الجيم"، وقال له عايزين نرجع البودر ده وناخد فلوسنا، لكنه رفض وسبه، وبتدخل شقيق صاحب الجيم، اعتذر له، لكن "جمعة" رفض إرجاع "البودر"، وتشاجر معه. صفعوا والده على وجهه وكسروا رجله ويوم المشاجرة "عم وائل" اتصل به وقال له النهاردة آخر يوم لك معايا، وبعدها وجدنا جمعة داخل الشارع ومعه إخوته متوجهين لورشة "عم وائل"، ونشبت بينهم مشادة كلامية، وفوجئنا بأخو "صاحب الجيم" يصفع "عم وائل" على وجهه بعدما اشتد الحديث بينهم، مما دفعه برد الصفعة، وذلك آثار غضب "جمعة وإخوته" ووقتها التموا عليه داخل الورشة وضربوه، وبخروجه خارج الورشة أسقطوه على الأرض، وتعدوا عليه بالضرب ب "الشومة"، أصابوه بكسر برجله، وكان وقتها "عبده" واقف يشاهد ما يحدث بوالده من ضرب وإهانة، فتعدى عليهم بالضرب بطريقة عشوائية ب " مطواة"، ومحدش في الشارع كان بيدافع عنهم غير "شيكو" الحلاق، حاول ضربهم ب "كرسي"، ليمنعهم عن ضربهم ل " عم وائل"، وبعد المشاجرة مشيوا كلهم، لغاية لما ضباط المباحث حضروا وقبضوا على "عبده". المتهم أكبر إخوته البنات.. وصديقه: دخلوا الشارع زي فيلم "ولاد رزق" والتقط إسلام "صديق المتهم"، الحديث قائلا: " دخلوا علينا الشارع زي فيلم "ولاد رزق"، وعبده طالب في جامعة القاهرة، وأكبر أشقائه، لديه 5 أشقاء بنات، كان الولد الوحيد وشغال مع أبوه في الورشة. القبض على المتهم بقتل " الكابتن" وإصابة شقيقه ونجح رجال الإدارة العامة لمباحث الجيزة في أقل من 24 ساعة، في إلقاء القبض على المتهم بقتل صاحب صالة ألعاب رياضية وإصابة شقيقه إثر نشوب مشاجرة بينهم بمنطقة العمرانية، وأخطر اللواء محمد الشريف مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة. وتلقى اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة إخطارا من العميد أسامة عبد الفتاح رئيس قطاع غرب الجيزة، بورود بلاغا للعميد محمد نبيل مأمور قسم شرطة العمرانية، من إدارة شرطة النجدة بنشوب مشاجرة ووجود قتيل ومصاب بنطاق القسم، ووجه اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية بقطاع أمن الجيزة بانتقال قوة أمنية لمكان البلاغ، للوقوف على ظروف الواقعة وملابساتها. وانتقلت قوة أمنية لمكان البلاغ برئاسة العقيد محمد غراب وكيل فرقة غرب والرائد محمد نجيب معاون مباحث القسم، وتبين نشوب مشادة كلامية بين صاحب صالة ألعاب رياضية "جيم" يدعى "إسماعيل التركي"، وشهرته الكابتن، وشاب، بسبب وجود خلافات بينهما، لاتهام الشاب له ببيع مكملات غذائية مغشوشة، تطورت إلى مشاجرة استعان خلالها الأول بأشقائه، والأخير بوالده لمناصرته، وحاول الشهير ب "الكابتن" طعن الشاب بسلاح أبيض مطواه كانت بحوزته، إلا أن الشاب تحصل عليها منه وسدد له طعنة نافذة أسقطته قتيلا، كما أصاب شقيقه.
