ترأس رئيس المجلس السيادي في السودان عبد الفتاح البرهان، اجتماع وفد الحكومة المفاوض في جوبا الاثنين الماضي، حسبما نشرت وكالة الأنباء السودانية "سونا" اليوم الأربعاء. وانطلقت في عاصمة دولة جنوب السودان جوبا، جولة جديدة من مباحثات السلام بين الحكومة السودانية الانتقالية والحركات المسلحة، وسط حضور إقليمي ودولي.
وقال البرهان في كلمة ألقاها أثناء الجلسة الافتتاحية للمفاوضات، إن "الحركات جزء من صناع الثورة السودانية"، مبديا تفاؤله بالمباحثات بالقول إن "جوبا منبر مؤهل وهي قادرة على تولي الوساطة".
وأضاف أن "مبادرة حكومة جنوب السودان ولدت من رحم الثورة السودانية"، وأعرب عن أمله بأن تؤدي المباحثات إلى تحقيق السلام في البلاد.
من جانبه، أعلن رئيس "الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال" عبد العزيز الحلو، أن "وفد الحركة وصل إلى جوبا "بعقل مفتوح لتحقيق السلام".
وبدأت المباحثات وسط حضور إقليمي رفيع المستوى حيث حضر الجلسة الافتتاحية إلى جانب رئيس مجلس السيادة السوداني ورئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، رؤساء كل من أوغندا وكينيا والصومال وجيبوتي ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد ورئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي وعدد من الشركاء الإقليميين والدوليين ومنظمات أممية.
وشهدت عاصمة جنوب السودان جوبا في سبتمبر الماضي توقيع اتفاق إعلان مبادئ بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة تمهيدا لإطلاق محادثات سلام شاملة اليوم، مع سقف زمني شهرين إلى جانب تشكيل لجنة مشتركة للترتيب للمحادثات تباشر عملها فورا.
وشمل الإعلان إجراءات تمهيدية لبناء الثقة بين الطرفين على رأسها إطلاق سراح المعتقلين وأسرى الحرب والوقف الشامل لإطلاق النار وفتح الممرات الإنسانية ومساعدة المتضررين في مناطق النزاعات.
مجلس السيادة السوداني أو المجلس السيادي السوداني هو الجهة المنوط بها الإشراف على مرحلة انتقالية في السودان تستمر 39 شهرًا، والمجلس جاء عقب اتفاق بين المجلس العسكري الانتقالي وتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير السوداني، واتفق الجانبان على أن يتكون المجلس من 11 شخصًا، خمسة عسكريين يختارهم المجلس الانتقالي وخمسة مدنيين يختارهم تحالف قوى التغيير، بالإضافة إلى مدني يتفق الجانبان على اختياره، والمجلس هو برئاسة عبد الفتاح البرهان، الذي أدّى القسم الدستوري أمام مجلس القضاء السوداني يوم الأربعاء 21 أغسطس 2019، في حين أدّى تسعة من أعضاء المجلس القسم ظهر نفس اليوم أمام البرهان، بينما سيؤدي آخر القسم ما إن يعود إلى السودان.